«حركة 6 أبريل»: المشوار طويل لكننا سنستمر

05-05-2009

«حركة 6 أبريل»: المشوار طويل لكننا سنستمر

برزت في مصر ابتداءً من العام الماضي «حركة 6 ابريل»، التي تطرح نفسها كحركة تغيير ديموقراطي، وتجمع مختلف التيارات الفكرية، وهدفها إنهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك بطريقة سلمية، عبر النزول الى الشارع غير آبهة باعتقال افرادها.
ويقول زعيم الحركة المهندس المدني أحمد ماهر، إنه يعمل حاليا على بناء قاعدة شعبية للتغيير الديموقراطي، وقال «لا بد من تغيير النظام، ليس تغيير شخص بل تغيير نظام بالكامل، تغيير منظومة قوانين، ولا بد من أن يكون هناك فصل بين السلطات».
وقال ماهر الذي ألقي القبض عليه مرتين «نحن كمجموعة راضون (بالسجن)، هناك اناس إذا اعتقلوا يصبحون أقوى... وهناك اناس تخاف». وأضاف أن التغيير الحقيقي لا يمكن أن يتحقق من دون تضحيات.
ويعترف ماهر بان حركته تضم أعضاء من ايديولوجيات متعارضة، لكن الجميع يتفقون على الحاجة إلى تنحية مبارك والحزب الحاكم.
ويدرك زعيم الحركة ان درباً طويلاً ينتظره، ويقول «لا يمكن أن نغيّر في سنتين أو ثلاث، نحن نعرف أن هذا المشوار طويل جدا وعلينا أن نستمر ونستمر ونستمر».
وقال ماهر ن أنصار الحركة يبلغ عددهم حوالى 76 ألفاً، يتواصلون على موقع الفايسبوك على شبكة الإنترنت الذي يشكل وسيلة مهمة لتعبئة المعارضين، في حين يبلغ عدد الأعضاء الناشطين في الشوارع ما يناهز الألف.
وتشكلت «حركة 6 أبريل» بعد اشتباكات مع الشرطة، بدأت في السادس من نيسان (أبريل) العام الماضي، واستمرت ليومين، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، في مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة، على اثر دعوة عمال الغزل والنسيج في المدينة لإضراب احتجاجا على الظروف المعيشية السيئة.
وقد فشلت دعوة الحركة إلى «يوم للغضب» في الذكرى السنوية الأولى لاشتباكات المحلة، على الرغم من أنها لقيت تأييد بعض أحزاب المعارضة، وبعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
ويتردد الإخوان المسلمون، أقوى0 جماعات المعارضة المصرية، بالنزول الى الشارع، مفضلين عدم المخاطرة بمواجهة مفتوحة مع الدولة من خلال احتجاجات واسعة النطاق ستسحقها قوات الأمن.
وكذلك، فشلت سابقاً الحركة المصرية من اجل التغيير «كفاية»، في منع إعادة انتخاب مبارك العام 2005، الذي يشغل منصبه منذ العام 1981، ونادرا ما نظمت تظاهرة تضم أكثر من ألف شخص، لكن «حركة 6 أبريل» التي تضم في صفوفها أعضاءً أكثر شباباً ونشاطاً، تقول إنها ستبني على ما حققته «كفاية» لتغيير الحكومة.
وفي انتقاد غير مباشر لـ «كفاية» وقادتها الكبار في السن والحذرين بشكل مفرط، قال ماهر «لن نجلس في مكاتب ونضع النظريات»، واضاف « نحن ننزل إلى الشارع بالتظاهر لنصل إلى الناس، الحكومة قد تعتقل البعض... لكننا سننزل مرة ثانية وثالثة ورابعة».

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...