الكوريتان توقفان المفاوضات

30-09-2010

الكوريتان توقفان المفاوضات

فشلت أولى مفاوضات عسكرية تجرى بين الكوريتين منذ سنين بسبب طلب سول اعتذارا من بيونغ يانغ عن إغراق بارجة جنوبية بطوربيد، في حين لا تزال كوريا الشمالية تنفي بشدة تورطها في الحادث البحري.

ولم تستمر المفاوضات التي جرت في بلدة بانمونغوم الحدودية إلا لساعتين، ثم انتهت بسبب البارجة شيونان التي حمل تحقيق دولي كوريا الشمالية مسؤولية إغراقها في مارس/آذار الماضي ومقتل 46 بحارا كانوا على متنها.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن ضباطا كوريين جنوبيين "حثوا بشدة كوريا الشمالية على الاعتراف والاعتذار ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم" البحري، كما طالبوا بأن تتوقف بيونغ يانغ عن "تهديداتها العسكرية وسلوكها العدواني على الحدود البحرية".

وأضاف وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ أن القوات الكورية الشمالية عززت عملياتها، وأن هناك مؤشرات على احتمال حصول استفزازات من جانب بيونغ يانغ.

وقد أكدت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول وزاري أن المفاوضين لم يتوصلوا إلى تحديد موعد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات.

من جانبها نفت كوريا الشمالية أي مسؤولية لها في إغراق شيونان، واعتبرت على لسان المتحدثة منجو جوسون اليوم أن موقف المسؤولين الكوريين الجنوبيين "يبقى بدون تغيير في نيتهم إيذاء (الشمال) بدعم من سيدهم الأميركي".

وكان باك كيل يون نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء "طالما أن حاملات الطائرات النووية الأميركية تبحر حول مياه بلادنا، فإنه لن يتم التخلي عن قوتنا النووية الرادعة، بل يجب تقويتها بشكل إضافي".

وتسعى كوريا الشمالية إلى وضع برنامج عمل للخلافة على السلطة والتي يحضر لها كيم جونغ أون النجل الأصغر للزعيم كيم جونغ إيل، وتخفيف أزمة نقص الغذاء والاضطرابات الاقتصادية، حسب مسؤولين جنوبيين.

وقد بثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم للمرة الأولى صورة يظهر فيها كيم جونغ أون، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وقد رقي أون (27 عاما) إلى رتبة جنرال بأربع نجوم، وعين في اللجنة المركزية للحزب الحاكم والوحيد في البلاد، كما عين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب.

وفي هذا السياق أعادت كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية سفينة صيد كورية جنوبية كانت محتجزة مع طاقهما، وقبلت مساعدة غذائية من جارتها، واقترحت استئناف اجتماعات لم شمل العائلات، كما أفرجت عن معتقل أميركي.

وأبدت بيونغ يانغ كذلك رغبة مشروطة بالعودة إلى المفاوضات السداسية حول نزع برامجها النووية، لكنها تريد التزاما أميركيا بإجراء مفاوضات منفصلة حول توقيع معاهدة سلام دائمة.

المصدر: الفرنسية 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...