موسكو تعلن انتهاء المسار التفاوضي السوري بصيغة "أستانة" 

21-06-2023

 موسكو تعلن انتهاء المسار التفاوضي السوري بصيغة "أستانة" 

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف على انتهاء العمل بالمسار التفاوضي حول سوريا بصيغة "أستانة"، فيما أصدر المشاركون في المسار بياناً ختامياً في ختام الجولة العشرين، أكدوا فيه على مواصلة العمل على خريطة طريق تطبيع العلاقات بين الدولة السورية وتركيا.

وشارك نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا يومي الثلاثاء والأربعاء، في الجولة العشرين من مسار "أستانة" في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، وذلك إلى جانب وفدين ممثلين عن الدولة السورية  والمعارضة السورية، إضافة إلى مندوبين عن الأمم المتحدة ودول العراق والأردن ولبنان، بصفة مراقب.

وقال لافرنتييف في مؤتمر صحافي في ختام الجولة العشرين الأربعاء، إن الاجتماع الدولي بصيغة "أستانة" هو "الأخير" الذي تستضيفه كازاخستان، موضحاً أن الاجتماع القادم سيعقد في النصف الثاني من العام 2023، في مكان يحدد لاحقاً.

وأضاف أن الاجتماعات كانت "ناجحة جداً" و"أكدت فاعليتها"، معرباً عن شكره لكازخستان على استضافة 20 جولة من المسار التفاوضي بصيغة "أستانة" على مدى أكثر من 6 سنوات.

وأوضح أن الجولة ال20 ناقشت وضع خريطة تطبيع للعلاقات بين دمشق وأنقرة، مؤكداً على سعي المجتمعين لإعادة العلاقات بينهما. وأكد الدبلوماسي الروسي على ضرورة رفع العقوبات الغربية عن الدولة من أجل تهيئة البنية التحتية اللازمة لعودة اللاجئين.

وبحسب ما جاء في مؤتمر صحافي لنائب وزير الخارجية الكازاخستاني كانات توميش، في ختام أعمال الجولة العشرين، فإن اقتراح إنهاء العمل بصيغة "أستانة" أتى بناءً على اقتراح من الخارجية الكازاخستانية.

وقال توميش: "نوجه الشكر لكل جهود الوفود المشاركة في عملية تسوية الأزمة". وأضاف: "خروج سوريا من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات هذا المسار، ولذلك وعلى خلفية التطورات الإيجابية في سوريا مؤخراً ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانة".

وتابع أن إعادة الدولة السورية  إلى جامعة الدول العربية هو أحد "منجزات العمل الحثيث" الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانة"، معتبراً أن الوضع في سوريا "يتغير جذرياً"، وأن أبرز سماته هو عودة الدولة السورية للجامعة.

تأكيد على التطبيع

في غضون ذلك، أصدر المشاركون في ختام الجولة العشرين بياناً ختامياً أكدوا من خلاله على مواصلة المشاورات لبناء خريطة تطبيع للعلاقات بين دمشق وأنقرة، وذلك على ضوء اجتماعات وزراء دفاع وخارجية روسيا وتركيا وإيران والدولة السوريةالأخيرة في موسكو.

وأكد البيان على الدور "الرائد" لمسار أستانة في تعزيز حل مستدام للأزمة السورية، مشدداً على ضرورة الالتزام بوحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.

وأكد المشاركون على ضرورة النهوض بالعملية السياسية من أجل مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين الطوعية بمشاركة من الأمم المتحدة، كما تم البحث بخصوص منطقة التصعيد في إدلب، حيث شددوا على أهمية الحفاظ على الهدوء على الأرض هناك، وفقاً للقرارات المتفق عليه بين الأطراف.

وحول اللجنة الدستورية، قال البيان إن المشاركين دعوا إلى استئناف الجولة التاسعة "مبكراً" من اجتماعات اللجنة، مؤكدين التزامهم بالعملية الدستورية التي يقودها السوريون بأنفسهم بتيسير من الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.

وأضاف أن اعضاء الوفود أعربوا عن "ثقتهم في أن تمتثل اللجنة الدستورية في عملها للاختصاصات والنظام الداخلي الأساسي حتى تتمكن اللجنة من الاضطلاع بولايتها المتمثلة في إعداد وتطوير إصلاح دستوري رهناً بالموافقة الشعبية".

ودعا المشاركون إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى السوريين من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها والمجتمع الدولي، مؤكدين عزمهم على "مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المحتجزين والمختطفين في إطار الفريق العامل المعني بالإفراج عن المحتجزين والرهائن ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين".

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...