وزير الاتصالات يعد بإصدار قانون الاتصالات خلال ستة أسهر

أراد الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة أن يكون أول ظهور رسمي له في المجلس الانتاجي للمؤسسة العامة للاتصالات توضيحاً للاستراتيجيات التي ينوي تطبيقها سواء على مستوى المؤسسة ام على مستوى وزارة الاتصالات والتقانة بشكل عام.
وقد بدأ الصابوني حديثه في الاجتماع بالاشارة الى الدور الذي تلعبه المؤسسة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما تؤمنه من موارد كبيرة للخزينة العامة مؤكداً أن هذا الدور يكبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة والمؤسسة والعاملين فيها بشكل عام باعتبار أن أي فشل في أي مشروع من مشاريع البنى التحتية سينعكس مادياً على الكثير من الخدمات الالكترونية التي تقدمها أما من حيث المؤسسة على العديد من الجهات العامة «المصارف -التجارة -الصحة..».
وعرض الصابوني في حديثه لواقع العمل في المشاريع والخدمات التي تقدمها المؤسسة مبيناً أن الحكم الموضوعي على هذا العمل يوجب الاشارة الى الايجابيات التي تحققت كما الاشارة الى السلبيات الحاصلة في العمل منوهاً في هذا الاطار بالخطوات التي انجزت على صعيد مشاريع الهاتف الثابت ولاسيما المتعلق منها بالمشروع الريفي وبمشروع تطوير خدمات الزبائن وغير ذلك من المشاريع الأخرى الواردة في خطط المؤسسة الى جانب اشارته للعقبات التي  اعترضت بعض الاعمال والخدمات ولاسيما الانترنت التي أقر الصابوني بانها مازالت دون الأحجام والسعات والسرعات القادرة على تلبية طلبات المشتركين والجهات الأخرى التي تحتاج أعمالها الى تبادل المعطيات، إضافة لاشارته للعقبات التي تعترض سير تخطيط الأعمال في المؤسسة وهيكليتها وللصعوبات التي تعترض العمل الاداري والعلاقة الداخلية والخارجية فيها مشدداً على انجاز الهيكلية الجديدة للمؤسسة وبتصحيح مسار التعامل ما بين اداراتها من جهة وما بين اداراتها والجهات الأخرى والزبائن من جهة أخرى مشدداً في هذا السياق على ضرورة تصحيح العلاقة التي كانت قائمة ما بين المؤسسة والوزارة مؤكداً أن يراعي هذا التصحيح استقلالية المؤسسة ومسؤوليتها عن تنفيذ ما تتخذه من قرارات في ظل الدور التوجيهي والراسم للسياسات العامة الذي تمارسه الوزارة مشدداً في هذا السياق على عدم وجود اي وقت لتضييعه في القضايا الجانبية وعلى ضرورة محاسبة أي تقصير يحصل في أي موقع من مواقع العمل ويؤثر على العمل في المؤسسة بشكل عام.
واعتبر الصابوني العمل الفريقي جوهر العمل الجديد في المؤسسة مطالباً بوضع القضايا الجانبية جانباً والتوجه نحو اعطاء مصلحة العمل الأولوية الأولى مؤكداً عدم توانيه عن ازالة كل ما يعوق عمل المؤسسة سواء كان داخلياً أم مرتبطاً بالتعاون مع الجهات الأخرى ولاسيما الجهات الرقابية والاعلام والجهات الوصائية.
وعرض الصابوني للمراحل التي وصل العمل اليها في قانون الاتصالات الجديد داعياً العاملين في المؤسسة الى النهوض بمستوى عملهم الى المستوى الذي يلبي استحقاقاته، ولاسيما المتعلق منها بتحويل المؤسسة الى شركة تعمل وفقاً لقانوني التجارة والشركات متوقعاً انجاز مشروع ورفعه الى رئاسة الوزراء خلال الأشهر الستة القادمة مؤكداً ان تحويل المؤسسة الى شركة لايعني بأي شكل من الاشكال تحويلها من مال عام الى مال خاص.
من جانبه رسم المهندس ناظم بحصاص مدير عام المؤسسة للاستراتيجيات التي أعدتها المؤسسة لمواجهة التحديات التي تواجهها خلال العام 2008 والتي تتضمن وضع استراتيجية للمؤسسة للسنوات الثلاث القادمة تأخذ بعين الاعتبار مواضيع الشبكة والتسعير والاستثمار والسوق والموارد البشرية وتفعيل عمل اللجنة المشكلة لوضع الخطة الوطنية للطيف الترددي وتطوير الشبكة الفقارية لمواجهة الطلبات المتزايدة على الدارات القطرية.
مشدداً في سياق حديثه على ضرورة تفعيل العمل المؤسساتي والاسراع في تنفيذ خطط ومشاريع المؤسسة والابتعاد عن الروتين في الأعمال خلال المرحلة المقبلة وصولاً لتحقيق الاستراتيجيات الموضوعة.
وانتقل المجتمعون بعد الافتتاح الى مناقشة النقاط الواردة على جدول أعمال المجلس الانتاجي والتي تضمنت ما نفذ من قرارات المجالس السابقة وخطة المؤسسة للعام القادم وما نفذ من خطتها خلال العام الماضي حيث تمت الاشارة وخلال هذه المناقشات الى وصول الايرادات المحققة لدى المؤسسة لغاية 30/11/2007 الى 50 مليار ل.س منها 23.2 مليار ل.س للهاتف الثابت و24.4 مليار ل.س للمحمول و1.6 مليار من الانترنت و0.9 من جهات أخرى، علماً بأن الايرادات المقدرة حتى نهاية 2007 تصل الى 54.5 مليار ل.س، كما أشارت ذات الأرقام الى وصول التركيبات الهاتفية الى 266056 رقماً من أصل 368015 رقماً مخططة والى وصول الانفاق الاجمالي لغاية ذات التاريخ الى 5.56 مليارات ل.س من أصل 8.259 مليارات ل.س مخططة.
 أما في مجال خطة العام الحالي فاشارت الأرقام والتقارير المقدمة الى تضمنها لايرادات متوقعة  تصل إلى 62.47 مليار ل.س علماً بأن مجموعة الاستثمارات الموضوعة لتنفيذ هذه الخطة تصل الى 6.73 مليارات ل.س

نعمان أصلان

المصدر: البعث