مقاطعة حكومة حماس تسببت بزيادة حادة في ديون العائلات الفلسطينية

17-06-2007

مقاطعة حكومة حماس تسببت بزيادة حادة في ديون العائلات الفلسطينية

تسبب تجميد مساعدات الاتحاد الأوروبي في زيادة حادة في ديون الأسر الفلسطينية، الراجعة أساسا لمصاريف الطعام والماء والكهرباء، بما أثر في العام الماضي على 58 في المائة من العائلات في الضفة الغربية و53 في المائة من عائلات غزة. ويتجاوز عدد المواطنين الذين يعيشون على أقل من نصف دولار يوميا، نصف مليون فلسطيني. أجرت منظمة أوكسفام، التي أعدت هذه المعلومات، استطلاعا بين 2500 عائلة فلسطينية كشف عن أن واحدة من كل 15 أسرة تدين بأكثر من 25،000 دولار، أي نحو ثلاثة أضعاف الأجر السنوي لمعلم. وتنسب المنظمة جزءا من أسباب زيادة الديون إلى قرار الاتحاد الأوروبي بوقف المساعدات للمؤسسات الفلسطينية. فعلى الرغم من إرسالها عبر الآلية المؤقتة الدولية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، إلى أن ذلك كان له أثره الشديد على سداد رواتب 160،000 موظف في القطاع العام التي صرفت متأخرة أو لم تصرف على الإطلاق كحالة بعض قوات الشرطة والأمن. وناشدت أوكسفام وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أن يبحثوا في اجتماعهم في 18 يونيو حول الشرق الأوسط، إعادة النظر في قرارهم في العام الماضي بوقف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية من جراء فوز حماس في الانتخابات الديمقراطية. ويقول مايكل بيلى، من أوكسفام، أن مقاطعة حكومة حماس من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا، تسببت في انخفاض دخل السلطة الفلسطينية بنسبة ثلثين، كما ساهمت في مضافة عدد المواطنين الذين يعيشون على أقل من نصف دولار في اليوم حتى أصبح يتجاوز المليون. وانخفضت ميزانية السلطة من 1،5 مليار دولار إلى نصف مليار. ويضيف أن الاتحاد الأوروبي قد يكون محقا في وقف المساعدات إذا كانت تخصص لتمويل هجمات إرهابية، لكن الحكومة البريطانية وغيرها أكدوا أنه لا يوجد أي دليل على حدوث ذلك. وترى أوكسفام أن قرار الاتحاد الأوروبي هذا قدم دعما سياسيا غير مباشرا لإسرائيل لرفض تحويل عوائد الضرائب والرسوم الجمركية التي تجبيها وكالة عن السلطة الفلسطينية. واحتجزت إسرائيل 700 مليون دولارا. أما بيتى هنتر، من حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، فتعتبر أن قرار الاتحاد الأوروبي يؤثر على إمكانية إجراء عملية سلام فعالة. وتقول "نشعر بالخذي من الاتحاد الأوروبي لعدم رفعه الحصار على الشعب الفلسطيني". وتضيف أن "السياسة المتعمدة لإسقاط حكومة منتخبة ديمقراطيا، مسئولة عن الأزمة السياسية وتساعد على تأجيج نيران النزاع". هذا ولقد وصف مندوب فلسطيني في بروكسل مقاطعة الاتحاد الأوروبي بأنها "فضيحة وسلبية"، بينما شدد دبلوماسي اسرائيلى على ضرورة استمرار هذه المقاطعة، وقال "ربما تجهل أوكسفام أن حماس واردة على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي". لكن أوكسفام أشارت أن السلطة الفلسطينية تشرف على تشغيل 1،600 مدرسة و400 مستشفى ومراكز صحة، تعانى هذه الأخيرة من عجز شديد في الأدوية الأساسية بسبب وقف المساعدات.


بقلم ديفيد كرونين
المصدر: آي بي إس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...