قوات الاحتلال الأمريكي تعتقل ديبلوماسيين إيرانيين في العراق

26-12-2006

قوات الاحتلال الأمريكي تعتقل ديبلوماسيين إيرانيين في العراق

حذرت ايران الولايات المتحدة من «عواقب وخيمة» إذا لم تطلق القوات الأميركية أربعة من مواطنيها اعتقلتهم في بغداد بتهمة التخطيط لـ «هجمات ارهابية»، فيما اقتحمت قوات بريطانية مركزاً لمديرية الشرطة المختصة بالجرائم الكبرى في البصرة ونقلت عشرات المعتقلين، قبل ان تدمره.

وقال هيوا عثمان، الناطق باسم الرئيس جلال طالباني ان قوات أميركية اعتقلت مسؤولين ايرانيين ومرافقيهما في بغداد «كانوا في ضيافة الرئيس للبحث في الوضع الأمني، في اطار اتفاق بين طهران وبغداد».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت أمس نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار خبر اعتقال أربعة ايرانيين الاسبوع الماضي، بعد اشتباهها في انهم يخططون لهجمات على القوات العراقية. ورفضت السفارة الاميركية في بغداد التعليق على هذه المعلومات وأحالت القضية على وزارة الدفاع الاميركية.

من جهته، اكد الشيخ جلال الدين الصغير احد قياديي «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» (بزعامة عبدالعزيز الحكيم) «القبض على اثنين من الديبلوماسيين الايرانيين واثنين من مرافقيهما مساء الخميس الماضي أثناء عودتهم من زيارته في مسجد براثة وسط بغداد لتقديم واجب العزاء في وفاة والدته».

واكد مكتب السفير الايراني في بغداد ان «المخطوفين يحملون الجنسية الايرانية، وحضروا الى العراق بصفتهم ضيوفاً على طالباني ولا علاقة لهم بالبعثة الديبلوماسية العاملة في العراق ولا يعملون في السفارة في بغداد».

ودان الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية «مهر»، اعتقال الجيش الاميركي «مسؤولين ايرانيين في العراق». وقال ان «هذا العمل يشكل انتهاكا صارخا لكل الاعراف والقوانين الدولية وستكون له عواقب وخيمة». واضاف ان «الحكومة العراقية مسؤولة عن تحريرهم، وعلى قوات الاحتلال اطلاقهم، بحسب القوانين الدولية».

ويطرح الحادث أسئلة ورد بعضها على لسان الناطق باسم جبهة «التوافق» سليم عبدالله الذي قال امس ان «طبخة سياسية يتم التحضير لها»، مؤكداً ان التبريرات الصادرة من مكتب رئيس الجمهورية «غير مقنعة كون الرئيس لا يملك صلاحيات ادارة الملف الامني لمناقشته مع مسؤولين أمنيين او ديبلوماسيين ايرانيين». وزاد ان «القبض على أربعة ايرانيين في العراق وإخفاء الخبر لأكثر من اسبوع يثير الاستغراب، خصوصاً ان الاعذار المطروحة من قبل رئاسة الجمهورية بعيدة عن الواقع».

على صعيد آخر، دمرت القوات البريطانية امس مديرية الشرطة المختصة بالجرائم الكبرى في البصرة، بعدما نقلت 127 سجيناً الى مركز الشرطة في المحافظة، خوفاً من ان يقدم ضباط على قتلهم. وقال ناطق باسم هذه القوات ان مصير 20 معتقلاً وجهت اليهم تهم الضلوع في عمليات ارهابية ما زال مجهولاً.

وقال الكابتن تاني دنلوب «إن قوات من الحرس الوطني العراقي شاركت في الهجوم على مبنى مديرية الشرطة لإنقاذ محتجزين كانوا مهددين بالقتل».

ونفى دنلوب أن يكون لهذه المديرية علاقة بالشرطة العراقية، وقال إنها «تقف وراء الكثير من حوادث القتل والخطف في المدينة».

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الميجور تشارلي بربريدج قوله ان «مسلحين مجهولين هاجموا طابوراً من الدبابات البريطانية من طراز شالنجر وآليات قتالية من طراز «وريير» كان في طريقه الى مركز الجرائم الكبرى في منطقة الجمعيات، وردينا على النار وقتلنا سبعة مسلحين».

وقال القيادي في «حزب الله» تنظيم العراق أبو مجاهد المالكي لـ «الحياة» إن «الجيش البريطاني كان قد أمر قوات الحرس الوطني باقتحام مبنى وحدة الجرائم الكبرى منذ الساعات الأولى مساء أول من أمس، لكن أفراد الحرس لم يستجيبوا لأوامره فاضطر البريطانيون لتنفيذ العملية بمفردهم».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...