فتاة إدلبية تقتل والدها دفاعاً عن شرفها

01-02-2007

فتاة إدلبية تقتل والدها دفاعاً عن شرفها

ما حدث داخل إحدى الأسر في قرية التويم التابعة لناحية أبو الظهور قضاء منطقة إدلب قد لا يتكرر مع أسرة أخرى مهما مرت السنوات أو اختلفت الأسباب... فلأول مرة فتاة تقتل والدها، ثم تحصل على مباركة أمها..

وفي تفاصيل الخبر اليقين: فقد كشفت التحقيقات التي فتحت ملفاتها لدى فرع الأمن الجنائي بإدلب مطلع هذا الشهر على خلفية العثور على جثّة ‏

المغدور «م ـ م» الذي وجدت جثته وسط الأراضي الزراعية في الجهة الغربية لقرية التويم بجانب طريق زراعي منكباً على بطنه وقد خرجت المادة الدماغية من الجهة الخلفية للرأس وعلى الفور أوعز العميد محمد فخري المشهور قائد شرطة محافظة إدلب إلى فرع الأمن الجنائي لكشف ملابسات جريمة القتل هذه، حيث قام العميد إبراهيم خضر السالم رئيس الفرع بتشكيل فريق بحث وتحر بعد الكشف على موقع الجريمة من قبل القاضي والطبيب الشرعي وهيئة البحث الجنائي وبعد فترة من التحري وجمع المعلومات تبين من خلال تفتيش إحدى الغرف العائدة لمنزل المغدور التي كان ينام فيها وجود بعض الدلائل التي تؤكد بأنه قتل في هذه الغرفة. ‏

وأمام العديد من المعطيات والوقائع التي تم جمعها حول زوجة المغدور وابنته تم استدعاؤهما... وبدت على «ع» بنت المغدور وكذلك الزوجة علامات القلق والريبة أثناء استجواب رئيس فرع الأمن الجنائي لهما.. لكن الريبة والشك بدأتا تظهران على ملامح البنت... فجأة.. وبدون أي مقدمات انهارت «ع» تولد 1983، وقالت له: يا حضرة الضابط ..أنا قتلت أبي بمساعدة والدتي... وأخذت تروي طريقة قتلها والأسباب الكامنة وراء ذلك فقد أوضحت في مجريات التحقيق أنها تنام مع والدها بنفس الغرفة منذ أربعة أيام بناء على طلبه إثر خلاف مع والدتها «ن» تولد 1964 وليلة وقوع الحادث حيث كانت تنام مع والدها بالغرفة طلب منها وبإلحاح أن تنام معه بنفس الفراش لم ترفض إيماناً منها بأنها لن تجد حضناً دافئاً أفضل من حضن أبيها ولشعورها بالأمان وعلى موسيقا أنفاسه غطت في نوم عميق أيقظها منه صوت آخر وكأنه كابوس لتشاهد والدها عاري الجسد بجانبها. أخذتها الدهشة والرعشة معاً محاولة الصراخ فما كان منه سوى الإسراع في ارتداء ملابسه مهدداً إياها بالقتل في حال أصدرت صوتاً عالياً فسارع إلى قفل باب الغرفة من الداخل وبعد أن هدأت الفتاة عادت إلى نومها غير مطمئنة فعاود ثانية ولم تشعر إلا ووالدها مستلقٍ فوقها محاولاً الاعتداء عليها ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل حيث لم تمكنه من نفسها وفي ظل العراك الدائر بينهما عاجلته بضربة على رأسه بواسطة فأس صغير كان موجوداً داخل الغرفة سقط على إثرها أرضاً وانهالت عليه بثلاث ضربات أخرى من الخلف فارق الحياة على إثرها.. احتارت في أمرها ماذا ستفعل بعد أن فشلت في إخفاء جثة والدها فما كان منها إلا إيقاظ والدتها التي قصت عليها أسباب قتلها لأبيها طالبة منها مساعدتها لإخفاء الجثة خوفاً من الفضيحة التي ستلحق بهما قامتا بنقل الجثة عبر عربة حديدية ذات دولاب واحد إلى وسط الأراضي الزراعية وبجانب طريق زراعي تخلصتا من الجثة وعادتا وكأن شيئاً لم يكن محاولتان إخفاء آثار ومعالم جريمتهما. ‏

هذا وكانت التحقيقات التي توسعت بها إدارة فرع الأمن الجنائي أن هناك مشاجرات عديدة سابقة بين البنت وأبيها بسبب رفضها النوم معه بالغرفة... وقد طلب العميد إبراهيم خضر السالم رئيس فرع الأمن الجنائي بإدلب بجمع التحريات عن الزوج... التحقيق كشف أنه لدى معاينة «ع» من قبل الطبيب الشرعي بإدلب تبين أن الفتاة عذراء. ‏

هذا وقد نظم الضبط اللازم بالحادثة ولدى عرضه على قاضي التحقيق في بلدة أبو الظهور حيث تتبع قرية التويم أصدر مذكرتي توقيف وجاهية بحق المقبوض عليهن الابنة «ع ـ م» والأم «ن ـ م» طالباً إيداعهما سجن إدلب المركزي قسم النساء. ‏

علام العبد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...