تعلم اللغة مرتبط بنفخ الفقاقيع

26-06-2006

تعلم اللغة مرتبط بنفخ الفقاقيع

يشير بحث إلى أن الأطفال القادرين على نفخ الفقاقيع ولعق شفاههم هم أسرع من غيرهم في تعلم اللغة.

وأظهرت التجربة التي أجرتها "جامعة لانكستر" على 120 طفلا صغيرا أن قدرتهم على أداء حركات فموية معقدة ترتبط بقوة بقدرتهم على تعلم اللغة.

كما وجد العلماء أن الأطفال الذين كانوا يجيدون "الادعاء" أن جسما ما هو جسم آخر كانت لديهم قدرات لغوية أفضل.

ويمكن لنتائج البحث أن تفيد العلماء في معرفة الأطفال الذين قد يواجهون صعوبة في اكتساب المهارات اللغوية في مرحلة عمرية مبكرة.

وفي سن ال21 شهرا-وهو عمر الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة- يتعلم الطفل كلمات جديدة بمعدل أسرع من أي مرحلة أخرى في حياته.

ويكتسب الأطفال المهارات اللغوية بسرعات مختلفة، حيث يتأخر بعض الأطفال في الكلام، لكن ذلك لا يعني على الدوام أن مهاراتهم اللغوية أدنى من بقية الأطفال.

وكان من أهداف التجربة أيضا معرفة المهارات التي يمكن من خلالها التنبؤ بقدرة طفل ما على تعلم لغة ما.

وتضمنت الاختبارات في التجربة ملاحظة قدرة الطفل على أداء حركات يدوية وفموية والقيام بحل ألغاز واللعب المتضمن افتراض أن شيئا ما هو شيء آخر.

كما تم تقييم قدرة الأطفال اللغوية عبر قائمة أسئلة خاصة(استبيان) للوالدين، فضلا عن ألعاب كلمات بصور مبسطة، والمراقبة خلال اللعب العادي.

ووجد العلماء أنه بالإضافة إلى المهارات العضلية الفموية فإن الحركات اليدوية مثل التلويح باليد و صنع أشكال مختلفة كان له ارتباط بتعلم أفضل للغة، بينما لم يكن لأنشطة أخرى مثل المشي والركض مثل هذه العلاقة.

التظاهر
واعتقد الباحثون في البداية أن الأطفال ذوي القدرات العقلية الأفضل مثل القدرة على حل لغز أو مطابقة الصور مع الألوان لهم قدرة لغوية أفضل.

لكنهم وجدوا أن القدرة على التظاهر بأن جسما ما هو جسم آخر فقط لها ارتباط بمهارات لغوية متفوقة.

وتقول د. كاتي آلكوك الباحثة في علم النفس والتي شاركت في البحث إن الطفل الذي يصل إلى سن الثانية ويجد صعوبة في لعق شفتيه أو طبع قبلة يواجه صعوبة في تعلم تشكيل الأصوات.

وتقول إنه من الضروري للأباء والأمهات مساعدة الأطفال في سن مبكرة قدر الإمكان حيث يواجه مثل هؤلاء الأطفال مشاكل في القراءة والكتابة عندما يذهبون للمدرسة.

لكن الطبيبة "ألكوك" تقول إن الأطفال يتعلمون الكلام بمعدلات سرعة مختلفة وإن معظم الأطفال الذين يتأخرون سوف يلحقون بالقطار.

وتضيف بأن أفضل شيء يمكن أن يفعله الأبوان هو التكلم مع أطفالهما الصغار في سن مبكرة جدا.

ويخطط فريق الباحثين لدراسة نفس مجموعة الأطفال حتى سن الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ومعرفة مدى تطور مهاراتهم.


 المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...