بعد اتفاقية سلام 1995أسلحة حروب البلقان تدفقت على العراق وأفغانستان

17-06-2007

بعد اتفاقية سلام 1995أسلحة حروب البلقان تدفقت على العراق وأفغانستان

كشفت دوائر مطلعة أن أسلحة من حروب البلقان في التسعينيات أخذت تتدفق على العراق وأفغانستان بعد اتفاقيات السلام التي أنهت الحرب في البوسنة والهرسك في 1995، والتي نصت على تدمير ترسانات ضخمة من الأسلحة الثقيلة والصغيرة والمدفعية والذخائر.
والمعروف أن قوات الاستقرار المؤلفة من 39 ألف جندي والتي قادها حلف شمال الأطلسي حتى 2004 وتبعتها قوات الاتحاد الأوروبي بمجموع 6،300 جندي، هدفت إلى إقرار السلام وضمان الأمن، مما تضمن تدمير الأسلحة المتبقية من الحرب. لكن الأسلحة ذهبت في اتجاهات أخرى.
فقد نقلت صحيفتا "نيزافيزن" البوسنية و"فيسيرني ليست" الكرواتية، عن عضو نمساوي سابق في قوات الاتحاد الأوروبي أسمى "الرائد ايروين ك."، قوله أن ترسانات أسلحة وذخائر قد بيعت لتخصص لأفغانستان والعراق تحت الضغوط الأمريكية بعد الحادي عشر من سبتمبر.
وينقل عن المصدر العسكري المذكور أن 290 ألف بندقية على الأقل قد بيعت لشركات خاصة أغلبها في الولايات المتحدة، لتوريدها في النهاية "لقوات الأمن المحلية" في أفغانستان والعراق.
ولقد سعت "آي بى اس" للحصول على معلومات رسمية بهذا الشأن لكنها لم تتلقى ردا.
ومع ذلك، فقد أكد ياسينكو ماغلايلييا، رئيس شركة تجارة السلاح "يونيس بروميكس" التابعة للدولة ومقرها في سارييفو، أكد أن الشركة أجرت معاملات مع شركة "سكاوت" الأمريكية. فقد صرح ماغلايلييا لصحيفة "فيسيرني ليست" أن شركته تعاملت مع "سكاوت".
وأضاف "ليس في هذا أي مشكلة، لأن الدولة وافقت عليها"، كما قال "لست أدرى أين ذهبت الأسلحة، اسألوا غيري، ربما بيعت للعراق أو أفغانستان، لا استطيع أن أجزم بذلك". وأعرب أن "وسائل الإعلام تخلق ضجة غير ضرورية" حول هذه القضية.
ليس هذا المؤشر الأول من نوعه على تسرب الأسلحة.
فقد ذكرت منظمة العفو الدولي في تقرير في العام الماضي نقلا عن مصادر في قوات الاتحاد الأوروبي، أنه علم أن مئات الآلاف من الأسلحة الصغيرة وملايين عبوات الذخيرة من حرب البوسنة والهرسك، قد شحنت إلى العراق بطرق سرية من قبل سلسلة من العملاء وشركات النقل الخاصة برعاية وزارة الدفاع الأمريكية، بين 31 يوليو 2004 و31 يونيو 2005.
هذا وتؤكد مصادر مختلفة، من بينها الأمم المتحدة، أن كمية الأسلحة المتبقية من حرب البوسنة والهرسك التي دامت ثلاث سنوات وراج ضحيتها الآلاف من الأهالي، والتي يتسلح السكان بجزء منها، لا تزال تعتبر كمية هائلة، تحتاج سنوات طويلة لجمعها والتخلص منها.


 فيزنا بيريتش زيمونيتش
 المصدر: آي بي إس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...