الولايات المتحدة وإسرائيل تباشران استعمار شمال سورية

04-11-2015

الولايات المتحدة وإسرائيل تباشران استعمار شمال سورية

استعمار شمال سورية, خطة إسرائيلية قديمة مرتبطة بتطوير سلاح الصواريخ.

الهدف من ذلك خلق دولة مستقلة في شمال البلاد من أجل السيطرة على سورية من الخلف، بنفس الطريقة التي أنشأ فيها الإسرائيليون دولة جنوب السودان في عام 2011 , بهدف السيطرة على مصر من الخلف.

استعادت فرنسا هذا المشروع الإسرائيلي, الذي مهد في عام 2011 إلى معاهدة سرية وقع عليها وزير الخارجية آنذاك آلان جوبه, وأحمد داود أوغلو.

كانت تركيا قد وافقت على قيادة هذه الدولة من قبل أقليتها الكردية, في مقابل قيام أنقرة بطرد حزب العمال الكردستاني وتعزيز التفوق التركي في البلاد.

في سبتمبر 2013، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية عن طريق روبن رايت خريطة جديدة لتقسيم المنطقة، شملت إنشاء الإمارة الإسلامية داعش, وإقليم "كردستان" جديد فوق أراضي الجمهورية العربية السورية.

في منتصف اكتوبر تشرين الاول عام 2015، وردا على الحملة الروسية ضد الجهاديين، أنشأت وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه) مايسمى "القوى الديمقراطية السورية"، وقد تم تقديمها كتحالف بين الأكراد السوريين, و"المتمردين".

في الواقع، "القوى الديمقراطية السورية", هم تسمية جديدة ل YPG ( القوى الكردية الموالية لدمشق حتى الآن) التي أضيف إليها بعض الذرائع العربية.

على الفور، قرر الأكراد السوريون "أكردة" الأراضي في شمال سورية, فبدأوا باحتلال منازل المواطنين من غير الأكراد, وبعثوا برسالة تهديدية إلى المدارس تحثهم على الاستغناء عن المعلمين العرب, وأخذ مدرسين أكراد من أجل تعليم كردي حصرا.

المدرسون الجدد الذين قدموا من العراق وتركيا، غالبا ما يكتبون اللغة الكردية بالأبجدية اللاتينية، التي لايعرف العرب ولا أكراد سورية قراءتها.

احتج العرب الذين يشكلون الأغلبية في هذه المناطق, منذ آلاف السنين، ضد هذه الإجراءات, وكذلك الأقليات الأخرى. لكن انتشرت الحركة في غضون أسبوعين، ، وأجبرت العديد من المدارس على الطاعة، باستثناء المدارس التابعة للأقلية المسيحية الآشورية, التي نشرت ميليشيا خاصة بها للدفاع عن مدارسها.

تاريخيا، هناك أرض صغيرة تقع شمال شرق سوريا, هي كردية.

على النقيض من تركيا، تمنح الجمهورية العربية السورية حقوقا متساوية لجميع مواطنيها, بغض النظر عن العرق, أو الدين, أو الانتماء السياسي . إذا ليس هناك أي سبب لإنشاء دولة كردية مستقلة في سوريا. إذا كانت الأحوال ستجري على هذا المنوال تحت الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية, فإنها ستفسح المجال لمطالبات مماثلة من قبل عشرات الجماعات العرقية والدينية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة.

إذا حصل فعلا ذلك, وتأسست دولة كردستان في أرض عربية, فإن ذلك سيشعل فتيل نزاع جديد, مماثل لفلسطين.

شبكة فولتير ـ ترجمة: سعيد هلال الشريفي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...