الموت يغيب المناضل الفلسطيني بسام الشكعة

23-07-2019

الموت يغيب المناضل الفلسطيني بسام الشكعة

غيب الموت المناضل الفلسطيني بسام الشكعة مساء أمس عن عمر ناهز الـ 89 عاماً في مدينة نابلس في الضفة الغربية، وهو أحد أبرز رموز المقاومة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.


ولد الشكعة عام 1930 في نابلس وانتخب رئيساً لبلديتها عام 1976 وأسس مع رموز وطنية فلسطينية لجنة التوجيه الوطني التي قادت نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية.


تعرض الشكعة الذي لعب دوراً كبيراً في إفشال مخططات كيان الاحتلال اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم للتهديد من قبل وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق عيزر وايزمن في عام 1979، وبعد مشاركته في العام نفسه بمظاهرة ضد إقامة مستوطنة على أراضي الفلسطينيين شرق نابلس اعتقلته قوات الاحتلال، إلا أنها اضطرت للإفراج عنه بعد إضرابه عن الطعام والإضراب الشامل الذي عم الأراضي الفلسطينية المحتلة احتجاجاً على اعتقاله.


في الثاني من حزيران عام 1980 تعرض الشكعة لمحاولة اغتيال على يد الاحتلال الإسرائيلي وأدى انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته إلى بتر قدميه، حيث أشعلت تلك الجريمة شرارة انتفاضة استمرت عدة أشهر وشملت مختلف المدن الفلسطينية.


وبعد فشل محاولة الاغتيال حاصرت قوات الاحتلال منزله ومنعت زواره من التواصل معه، ولكن ذلك لم يثن الشكعة عن مواصلة كفاحه ضد الاحتلال، ومقولته الشهيرة بعد التفجير محفورة في وجدان كل فلسطيني وعربي: إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي.. أراد لي الصهاينة أن أموت ولكن الله منحني الحياة لكي أكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين عربية حرة كل فلسطين.. وحق كل عربي أن يدافع عن فلسطين لأنها قضية الشعب العربي والأمة العربية وهي قضية قومية عربية.


يشار إلى أن المناضل بسام الشكعة الرئيس الفخري للجنة الشعبية للدفاع عن سورية التي تأسست في العاشر من أيار عام 2011 في قرية الرويس المهجرة في الجليل المحتل، حيث رفع علم سورية دفاعاً عنها بوجه الحرب الإرهابية التي شنت عليها، وهو العضو المؤسس للتيار القومي العربي في فلسطين المحتلة.

 

تشرين 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...