الصحافة الأمريكية اليوم

05-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

علقت الصحف الأميركية الصادرة اليوم الجمعة على الاستياء الروسي من الانتقادات اللاذعة التي وجهها تشيني لبوتين, وعلاقة الملف النووي الإيراني بذلك, كما توقفت عند الدعوات المتزايدة لسحب القوات الأميركية من العراق والتأنيب الشديد الذي يوجه لرمسفيلد بشأن الحرب.

نقلت صحيفة يو إس أي توداي اتهام ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي لروسيا بأنها تعمل على سحق الحقوق الدينية والسياسية لمواطنيها واستخدام احتياطياتها من الطاقة "أدوات للتخويف والابتزاز".

واعتبرت الصحيفة هذا الانتقاد صفعة قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي تحتاج فيه أميركا لتعاون روسيا في معاقبة إيران.

وأشارت الصحيفة إلى ردة الفعل الغاضبة للمسؤولين الروس على انتقادات تشيني.

فنقلت عن الرئيس الروسي السابق ميخائيل غورباتشيف قوله إن خطاب تشيني يبدو من خلال محتواه وشكله ومكانه استفزازا وتدخلا في الشؤون الداخلية الروسية".

وبدورها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ملاحظات تشيني تمت مراجعتها بشكل دقيق قبل إدلائه بها, مما يعني أنها تعكس موقف الإدارة الأميركية.

وأضافت الصحيفة أنها ترسم معالم جديدة لعلاقة البلدين, مشيرة إلى أنها قد تشهد مزيدا من التوتر خلال الأشهر القادمة.

وحسب صحيفة واشنطن بوست, فإن الإدارة الأميركية حذرت روسيا من أن قمة الثمان التي ستعقد في روسيا ستنهار ما لم يتخذ الكرملين خطوات ملموسة في الأسابيع القادمة لإظهار تمسكه بالديمقراطية.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الإدارة الأميركيين قلقون بشكل متزايد من حضور الرئيس الأميركي جورج بوش لقمة الثمان في دولة لا تنطبق عليها صفة الديمقراطية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن الحكومة الأميركية قدمت ست توصيات إلى الحكومة الروسية لتنفيذها خلال الشهرين القادمين, أي قبل اللقاء المرتقب بين بوش وبوتين.

وذكرت الصحيفة أن من بين تلك التوصيات تسجيل الحكومة الروسية للمنظمات غير الحكومية, وتعهدها بضمان تزويد جيرانها بالطاقة وتأكيدها على قبول حضور مراقبين مستقلين لكل الاستحقاقات الانتخابية, بدءا بالانتخابات المحلية.

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إنه في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لنقاش أفضل السبل لوقف مسيرة إيران نحو صناعة الأسلحة النووية, فإن روسيا تمتلك القدرة على أن تعمل كجسر بين الغرب وإيران.

لكن الصحيفة لاحظت أن دوافع موسكو المعقدة ربما تجعل منها شريكا صعبا, مشيرة إلى أن روسيا ترى في منطقة الشرق الأوسط المضطربة والغنية بالنفط مفتاحها لاستعادة مكانتها كزعيم دولي.

ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين قولهم إن روسيا تشاطر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا رغبة تلك الدول في إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم, إلا أن لها مآرب أخرى أهمها تطلعها إلى تقديم نفسها كقوة بديلة عن الولايات المتحدة.

وأكد أحد الدبلوماسيين الأوروبيين -رفض ذكر اسمه- لنفس الصحيفة أن هدف روسيا الأساسي هو استعادة دورها كقوة عظمى مقابل الولايات المتحدة والصين والهند.

تحت هذا العنوان كتب ويليام أيدوم, العضو البارز في معهد هيوستن والأستاذ بجامعة ييل تعليقا في لوس أنجلوس تايمز قال فيه إن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه الآن على الأميركيين في العراق هو "هل ننسحب فورا أم نبقى؟".

وشدد المعلق على أنه لم يعد هناك شك في أن الرأي العام الأميركي مناهض للحرب, معتبرا ذلك أمرا منطقيا.

وأضاف أن حلم بناء عراق ديمقراطي ليبرالي صديق لأميركا قد تلاشى, مستبعدا أن يقبل أي زعيم عراقي متمتع بالشرعية الضرورية والنفوذ الكافي أن يكون مواليا لأميركا.

وعدد أيدوم كل مبررات الإدارة الأميركية للإبقاء على القوات في العراق, داحضا كل واحد منها, ومستنتجا أنه لم يبق أمام أميركا سوى الانسحاب والانسحاب فورا.

وفي موضوع متصل قالت لوس أنجلوس تايمز إن المحتجين على الحرب قاطعوا وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد مرات عدة أمس بينما كان يخطب في قاعة محاضرات مركز الجنوب للدراسات الدولية.

وذكرت الصحيفة أن أحد المحتجين وهو محلل سابق في CIA سأل رمسفيلد قائلا "لماذا كذبت لتقحمنا في حرب سببت هذا النوع من الأضرار ولم تكن ضرورية؟" ورد رمسفيلد بالقول إنه لم يكذب.

ولاحظت الصحيفة أن احتجاجات الخميس خرجت عن المألوف, حيث اضطرت الشرطة إلى إخراج ثلاثة من المحتجين بينما ظل رابعا واقفا موليا ظهره لرمسفيلد طيلة وجوده.

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...