البرنامج الفضائي الإيراني: القدرات والآفاق المستقبلية

05-02-2009

البرنامج الفضائي الإيراني: القدرات والآفاق المستقبلية

الجمل: تضمنت فعاليات الذكرى الثلاثين لقيام الثورة الإسلامية الإيرانية قيام طهران بإطلاق أول قمر صناعي إيراني إلى الفضاء الخارجي وتقول التحليلات بأن الحدث ينطوي على المزيد من الدلالات غير السعيدة لواشنطن وتل أبيب اللتان تحاولان تقويض القدرات الإيرانية.
* لماذا أطلقت إيران قمرها الصناعي؟
من المعلوم أن الملاحة الفضائية تمثل في حد ذاتها وسيلة وأسلوباً للتأكيد على القوة الوطنية والاستقلالية في القدرات. وعلى هذه الخلفية فإن إطلاق إيران لقمرها الصناعي هو في حقيقة الأمر يمثل رسالة قوية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والهند وبقية جيران إيران بما في ذلك تركيا.
إضافة لذلك، فقد استطاعت طهران أن تعزز من خلال إطلاق القمر الصناعي القوة الرمزية لنظام الثورة في إيران وبقية بلدان العالم الإسلامي بما يضفي على إيران مكانة القوة الكبرى الإسلامية في هرمية النظام الدولي المعاصر.
ويرى الخبراء العسكريون أن تجربة إطلاق القمر الصناعي الإيراني تفيد لجهة إمكانية قيام الإيرانيين بإسقاط هذه التجربة على عمليات إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات وهو أمر يعزز القدرات العسكرية الإيرانية غير التقليدية إضافة إلى قدرة إيران على خوض المواجهات الحربية مرتفعة الشدة وغير التقليدية.
* البرنامج الفضائي الإيراني: القدرات والآفاق المستقبلية:
نجحت طهران في إدارة وتشغيل ثلاثة برامج استراتيجية في وقت واحد:
• البرنامج النووي الإيراني.
• البرنامج الصاروخي الإيراني.
• البرنامج الفضائي الإيراني.
وتقول المعلومات أنها استطاعت إحراز المزيد من التقدم والوصول إلى خطوات متقدمة في تنفيذ البرامج ويعود الفضل إلى:
• ارتفاع أسعار النفط العالمية بمعدلات قياسية أتاحت لإيران الوصول إلى السيولة اللازمة لتغطية التكاليف الضخمة.
• قيام روسيا والصين وكوريا الشمالية بتزويد إيران بالخبرات البشرية والعلمية والتكنولوجيا والاستعاضة عن دول جنوب شرق آسيا المتطورة كتايلاند وإندونيسيا وماليزيا.
• صلابة الموقف الدبلوماسي الإيراني في مواجهة الضغوط الأوروبية – الأمريكية.
تشير المعلومات إلى أن البرنامج الفضائي الإيراني قد اعتمد بشكل أساس على القدرات الإيرانية وعلى وجه الخصوص خبراء الصواريخ الإيرانيين المشرفين على البرنامج الصاروخي وخبراء تكنولوجيا الاتصالات الذين أشرفوا بالكامل على عمليات بناء وتركيب القمر الصناعي الذي تم إطلاقه.
* التداعيات الأمنية – العسكرية للبرنامج الفضائي الإيراني:
يقول الخبير الأمريكي جيمس إيه ليوس المختص في مجالات الأقمار الصناعية واستخداماتها الأمنية والعسكرية بأن القمر الصناعي الإيراني الأول (أوميد) الذي أطلقته إيران وبرغم أنه ليس من النوع العسكري فإن عملية إطلاقه تشير إلى الآتي:
• قدرة إيران على استخدام الأقمار الصناعية وتوجيه الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
• قدرة إيران على توسيع نطاق رصد مجال أمنها الحيوي.
• قدرة إيران على مكافحة الأقمار الصناعية المعادية لها لأن القدرات الصاروخية التي حملت القمر الصناعي إلى الفضاء تستطيع بكل بساطة استهداف الأقمار المعادية.
تقول المعلومات أن محور تل أبيب – واشنطن ينظر بانزعاج إلى دخول البرنامج الفضائي الإيراني مرحلة التنفيذ العملي وتقول التسريبات أن تل أبيب أصبحت أكثر خوفاً من قيام الإيرانيين بإطلاق أقمار تجسسية يتوقع الإسرائيليون أن تقوم بعمليات تجسس واسعة تحصل بموجبها طهران على المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالقدرات العسكرية الإسرائيلية بما يترتب عليه قيام الإيرانيين بتزويد خصوم إسرائيل بهذه المعلومات ولاسيما دمشق!


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...