«جنازة في غزّة» أفضل صورة للعام 2012

16-02-2013

«جنازة في غزّة» أفضل صورة للعام 2012

ليس غريباً أن تحتلّ صور العالم العربي مكانة الصدارة،(أ ف ب) في الصور الفائزة بـ«جائزة وورلد برس فوتو» أو «جائزة الصورة الصحافية العالمية للعام 2012». انفجارات، جنازات، ودماء، موت.. تلك هي المحاور الرئيسية للصور التي وصلت إلى المرحلة النهائية لأبرز مسابقة في مجال التصوير الصحافي حول العالم. وللمفارقة، فإنّ الصور الآتية من العالم العربي، هي الأكثر قسوةً، والأشدّ إيلاماً.
«جنازة في غزّة» (الصورة إلى اليسار)، هو عنوان الصورة الفوتوغرافيّة، التي فازت بجائزة world press photo التي تمّ الإعلان عنها في أمستردام بالأمس. تحمل اللوحة توقيع المصور السويدي بول هانسن، وقد التقطها في 20 تشرين الثاني من العام الماضي، في أحد شوارع القطاع، ونشرتها صحيفة «داغنز نايهتر» السويديّة. التقط هانسن جنازة الطفلين صهيب ومحمد حجازي. الجثتان الصغيرتان في المحور الأوّل من الصورة، محمولتان على الأكفّ. خلفهما وجوه مفجوعة وغاضبة، وأجساد رجال محشورة في زقاق رمادي. تظهر الصورة تعابير الحزن والصدمة على وجوه المشيعين، كأنها لوحة زيتيّة، لجنازة أزليّة، تتكرّر منذ عقود، وتعاد، وتستعاد. وقتل الطفلان مع والدهما عندما دُمر منزلهما في غارة اسرائيلية، فيما اصيبت امهما ونقلت الى العناية الفائقة بأحد مستشفيات غزة. وقال عضو لجنة التحكيم البيروفي، مايو موهانا، إن «قوة هذه الصورة تكمن في التناقض بين غضب وألم المشيعين وبراءة الطفلين»، مضيفاً «إنها صورة لا تنسى».
هذه ليست المرّة الأولى التي تعوّل فيها «جائزة وورلد برس فوتو» على الطابع التشكيلي للصورة الفوتوغرافيّة. ففي العام الماضي، فازت صورة للإسباني صاموئيل أراندا التقطت في اليمن، لسيدة يمنيّة تحتضن ابنها الجريح، وعرفت بالـ«بييتا اليمنيّة»، في إحالة إلى تمثال مايكل أنجلو الشهير.
www.worldpressphoto.org


(«السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...