600 عام من الإسلام في البوسنة

29-07-2007

600 عام من الإسلام في البوسنة

تحيي جمهورية البوسنة والهرسك مرور ستمئة عام على دخول الإسلام إليها حسب التقويم الهجري, في قارة مهووسة بالهجرة القادمة في معظمها من الشرق, وكأنها تبعث برسالة مفادها أن هناك أيضا في القارة مسلمون من أصول أوروبية.
 وينطلق في الملعب الأولمبي في سراييفو حفل يدوم أربع ساعات للموسيقى الروحية يحضره نحو خمسين ألف شخص, يستمعون إلى 350 فنانا من البوسنة والهرسك ومصر وباكستان والسعودية وتركيا, يفتتحه مفتي البوسنة مصطفى تسيريتش.
وسيطر الأتراك على أغلبية مناطق البوسنة عام 1463, ووجدوا بلدا منقسما على نفسه بين كنيسة كاثوليكية رومانية وكنيسة أرثوذكسية وكنيسة محلية بوسنية, ليبدأ انتشاره على مدى أربعة قرون, ويعتنقه الآن نصف سكان البوسنة تقريبا البالغ عددهم 4.4 ملايين.
ويقول تسيريتش"باحتفالنا بستمئة سنة من الإسلام هنا نريد أن نجعل الإسلام شيئا طبيعيا في أوروبا", وقد أثبت مسلمو البوسنة ذلك حسب قوله.
 ويضيف تسيريتش"أوروبا مهووسة بالمهاجرين المسلمين القادمين من الشرق", وبهذا المعنى فإن الاحتفالات تذكير بأن في أوروبا أيضا مسلمون أصليون". 
 ويحاول مسلمو البوسنة إيجاد منظمة ينضوي تحت لوائها ملايين المسلمين في أوروبا تشرف على ما يدرس في المدارس الإسلامية والمساجد.
 ولا يكتفي تسيريتش بتوجيه اللوم إلى أوروبا, لكن أيضا إلى المهاجرين من المسلمين, فـ"أوروبا لم تقبل بعد المسلمين بالشكل الذي يستحقونه, لكن وللأسف فإن المسلمين لم يتحملوا مسؤولياتهم في أوروبا".
 ويضيف أن "المسلمين لا يملكون خيارا آخر إلا أن يجتهدوا من أجل حضورهم في أوروبا, وأن يظهروا أنهم جاهزون لقبول قيم حقوق الإنسان والديمقراطية والشفافية والمحاسبة وسيادة القانون وكل القيم التي هي أيضا قيم إسلامية".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...