هنـا يـدرس أطفـال غـزة: عتمـة وبـرد وكثيـر مـن المطـر

27-10-2009

هنـا يـدرس أطفـال غـزة: عتمـة وبـرد وكثيـر مـن المطـر

الحجرة مظلمة. لا حاجة لأن تفتح الباب لدخولها، فقد تشلّع قبل نحو عام. مقاعد قليلة بالكاد تتوزع في المساحة. الطاولات، هي الأخرى قليلة، وغالبيتها محطمة، لا تصلح لإسناد كوع عليها، فما البال بكتاب. ثمة نوافذ في الغرفة ولكنها عارية من الزجاج. هنا يتعلّم أطفال غزة في مدارس قطاعهم المحاصر. فلنتخيل الآن حين يحين الشتاء وبرده.. وأمطاره. تلاميذ تحت خيمة بغزة بعد تدمير مدرستهم
فبعد أقل من عام على العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، لا تزال أكثر من 170 مدرسة في القطاع على حالها المنكوبة، لا لتقصير في إعادة الإعمار، وإنما لأن إسرائيل تحكم الخناق على واردات الاسمنت والحديد ومــواد أخرى، بعدما دمّرت مصنع الأسمنت الرئيسي في غزة.
وإذا لم تسمح الدولة العبرية باستيراد النوافذ والأبواب ومواد البناء، فإن الآلاف من أطفال غزة محكومون بالدراسة في غرف «بلا كهرباء»، تعاني نقصاً في المقاعد والطاولات، مفتوحة على البرد والأمطار، ما يجعلها «غير ملائمة لمواجهة الشتاء»، حسبما حذّر المتحدث باسم وزارة التعليم في الحكومة المقالة خالد راضي، مضيفاً أن «الكثيرين من التلاميذ سيجلسون على طاولات محطمة، بجوار نوافذ بلا زجاج».
من جهتها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا»، التي تدير نحو 200 مدرسة في القطاع يدرس فيها نحو نصف تلاميذ غزة البالغ عددهم 450 ألفا، أنها تمكنت من الحصول على مواد من السوق المحلية لإصلاح معظم المدارس الخمسين التي لحقت بها أضرار، لكن بعضها لا يزال بحاجة إلى زجاج واسمنت وحديد.
وقال مستشار الاونروا في غزة عدنان ابو حسنة إن الخطط لبناء 100 مدرسة جديدة لتخفيف الزحام في الفصول أوقفت بسبب الحصار، واصفاً الجهود لإقناع إسرائيل بالسماح بمواد البناء الضرورية «غير نافعة»، مشدداً على «الحاجة لكل شيء: اسمنت وصلب وزجاج ونوافذ وخشب وغيرها».
وفي إحدى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين، قالت عطية (14 عاما) إن الجدران المشققة والسطح المكون من ألواح معدنية سيجعل حجراتها الدراسية غير ملائمة حين يحلّ الشتاء.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...