هل تحـلّ الهـواتـف الذكيـة مشكلـة حمـل النقـود؟

27-02-2013

هل تحـلّ الهـواتـف الذكيـة مشكلـة حمـل النقـود؟

هل تتذكّر فعلاً الصورة المطبوعة على ظهر الورقة النقدية من فئة عشرة يورو أو خمسة يورو؟ إذا لم تتمكن من الجواب فالأمر ليس بالمشكلة الكبيرة، لأن الأوراق النقدية بدأت تختفي تدريجياً من حياتنا اليومية ليحل محلها الدفع غير النقدي الذي يشهد ازدياداً كبيراً.
وكما تساعد الهواتف الذكية على كتابة الرسائل وسماع الموسيقى والإبحار في الإنترنت، بات الآن بإمكانها أن تحلّ أيضاً مكان محفظة النقود بفضل برامج تسمح بالأداء من دون الحاجة إلى سيولة نقدية. ويعتبر الهاتف الذكي، الذي نحمله في جيوبنا، أحد الأجهزة التي تسمح لنا بالاستغناء عن الدفع النقدي المباشر والاعتماد بدلاً من ذلك على الأداء الالكتروني. فهل يعتبر ذلك مجرد موضة، سرعان ما ستختفي، أم أن تقنية الشراء الإلكتروني هي التي ستفرض نفسها في المستقبل؟
تنتشر في وقتنا الحاضر الكثير من برامج الدفع الإلكترونية مثل «غوغل شيك أوت» و «باي بال» التي تقوم بتخزين بيانات بطاقات ائتماننا، حيث يصبح بإمكاننا الشراء عبر الإنترنت بضغطة زر واحدة.
ومن خلال تقنية «إن إف سي» التي تعرف أيضاً باسم «تقنية التواصل قريب المدى»، يسعى الباحثون لتحقيق طفرة نوعية في مجال الدفع الإلكتروني وجعله أكثر سرعة وأماناً.
ويتجه البحث حالياً إلى تجهيز الهاتف الذكي بالرقائق المعدنية لـ«إن إف سي» بعد أن يتم نسخها بواسطة جهاز الليزر. ويكفي بعدها أن يحمل الزبون هاتفه الذكي في يده عند الشراء، لتتم العملية من دون الحاجة إلى بطاقة الائتمان أو السيولة النقدية.
ويشهد الدفع بالهاتف المحمول منافسة شديدة بسبب رغبة الشركات الناشئة وشركات الاتصالات والمؤسسات المالية في الاستثمار داخل هذا القطاع.
وبينما لا يزال الألمان يفضلون الدفع نقداً، اتجهت دول أخرى منذ مدة إلى العمل بنماذج الدفع البديلة.
فاليابان، على سبيل المثال، أصبحت تستخدم منذ قرابة العشر سنوات تقنية «إ أن إف سي» في شراء تذاكر مترو الأنفاق.
وكان الناس يتكدسون كثيراً في محطات مترو الأنفاق عند مراقبة تذاكرهم. لكن بفضل هذه التقنية أصبح الأمر أكثر سرعة، لأن الرقائق الإلكترونية يتم قراءتها بشكل مباشر، وهو ما يجعل العملية تمر بشكل تلقائي.
وفي النهاية قد يكون هناك الكثير من الطرق التي تسمح بصرف الأموال. لكن للأسف لم يتوصل الباحثون بعد إلى تطوير تقنية تسمح بشراء أحذية وملابس كثيرة، من دون أن يجعل ذلك الحساب البنكي فارغاً في نهاية الشهر.


(«دويتشيه فيلليه»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...