نجاد يعلن تشغيل 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم

03-09-2007

نجاد يعلن تشغيل 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن بلاده أصبح لديها الآن أكثر من ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي، يتم استخدامها في أنشطة تخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية، التي يثير برنامجها النووي قلقاً دولياً متزايداً، منتقداً في الوقت نفسه مسؤولين إيرانيين دعوا إلى تقديم طهران "تنازلات أمام العدو" فيما يتعلق بامتلاك التكنولوجيا النووية.

ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام رسمية في طهران، عن الرئيس نجاد قوله: "الغرب كان يعتقد أن الجمهورية الإيرانية سترضخ لتهديداتهم وتوقف المضي قدماً ببرنامجها النووي، ولكننا الآن اتخذنا خطوة أخرى للأمام، وقمنا بتركيب ما يزيد على 3000 جهاز طرد مركزي، وستكون هناك خطوات أخرى كل أسبوع."

وأشار الرئيس الإيراني، الذي كان يتحدث أمام رؤساء الجامعات الإيرانية مساء السبت، إلى أن "أفراداً في الداخل، لا يمكن أن تتصوروهم، تحدثوا عن التنازل في موضوع الحصول علي التكنولوجيا النووية السلمية."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن نجاد قوله: "لو أردت أن أكشف عن أسماء من تحدثوا عن ضرورة التنازل في هذا الملف، أمام العدو، لما صدق أحد."

وأضاف قوله: "كلما اتخذنا خطوة إلى الأمام، تراجع العدو خطوة إلى الوراء"، واستطرد قائلاً: "لو توفرت لهم (الغرب) الفرصة، وأصدروا قراراً آخر، لكنا اتخذنا خطوة أخرى إلى الأمام."

وأشار نجاد إلى أن من وصفهم بـ"القوى الاستكبارية"، هددت إيران بالهجوم العسكري، حينما تم افتتاح منشآت أصفهان النووية، وقال: "لقد هددوا بأن يفعلوا كذا وكذا.. ولكنني قلت واثقاً إنهم ليسوا قادرين علي ضرب إيران."

ويتهم الغرب إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وسط تزايد حالة "القلق" من التقدم الذي أحرزته طهران في تخصيب اليورانيوم، معتبراً أنه يمكن استخدام هذا النشاط في إنتاج وقود لمحطات الطاقة، أو لمواد لصنع قنابل نووية.

ولكن إيران، التي تعتبر رابع أكبر منتج للنفط في العالم، أكدت أنها تريد اكتساب التكنولوجيا النووية، حتى تتمكن من توليد الكهرباء، وتوفير مواردها من النفط والغاز للصادرات.

يشار إلى أن إيران كانت قد سمحت في 31 يوليو/ تموز الماضي، لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيارة مفاعل "آراك" النووي الذي يجري بناءه حالياً وسط البلاد، في خطوة كانت الأولى من نوعها منذ أشهر طويلة.

وأكد أحد كبار مسؤولي الوكالة آنذاك صحة الأنباء المتعلقة بالزيارة، كما كشف أن السلطات الإيرانية سهلت بشكل كبير مهمة الوفد ورفعت كافة العراقيل التي سبق أن اعترضت طريقه.

ومن المتوقع أن يبدأ مفاعل آراك بإنتاج البلوتونيوم عند اكتماله في العقد المقبل، فيما طالب مجلس الأمن الدولي إيران بوقف أعمال الإنشاءات في المفاعل.

وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صدر مؤخراً، قد أبدى قلقه حيال احتمال أن تكون طهران قد طورت برنامجاُ نووياً سرياً، يشمل برامج متقدمة لتخصيب اليورانيوم.

إلا أن طهران اعترضت بشدة على التقرير، وأكدت أن برامجها النووية مخصصة لأهداف مدنية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...