موقـع إلكترونـي يصنّـف مناهضـي الثـورة وداعميـها

26-02-2011

موقـع إلكترونـي يصنّـف مناهضـي الثـورة وداعميـها

أطلقت»الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» موقعاً إلكترونياً يحمل اسم «العار»، بعد سقوط النظام، مخصصا لنشر أسماء إعلاميين وفنانين وشخصيات مصرية عامة، ضمن قوائم «العار، بسبب مواقفهم الداعمة للرئيس المخلوع حسني مبارك، وتهميشهم لصورة المتظاهرين الذين صنعوا انتصار «ثورة يناير». فيما يكرّم الموقع الشخصيات العامة التي شاركت في المظاهرات ودعمتها من خلال نشر أسمائهم في قائمة «هؤلاء في قلوبنا». ويتم تعديل اللوائح عبر زيادة أسماء جديدة على مدار الساعة. صفحة موقع «العار»
وذكر الموقع أنه تمّ حجبه في بعض الدول العربية عن مستخدمي الانترنت. ويعرّف عن نفسه بأنه «مؤسسة قانونية مستقلة أنشأت طبقا للقوانين المصرية، وتتخذ من الدستور المصري والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وخاصة التي وقعت عليها مصر مرجعية لها». ولماذا قائمة العار؟ تشرح الشبكة في مقدمة التعريف أن نشرها لقائمة موثقة وواضحة، هو واجب وطني لتعرية هؤلاء وفضح مواقفهم وردعهم عن مواصلة تزييف الوعي وخيانة الضمير الوطني».
وكانت الشبكة أكدّت خلال بيان أصدرته أنها «مع حرية التعبير، ومع حق أي شخص في تبني أي موقف، لكن التحريض والاتهامات بالعمالة، هي إمعان في قمع آخرين لديهم مواقف ضد الديكتاتورية». ونفت أن يكون هدف الموقع التحريض على أحد، باستثناء المطالبة بمحاكمة وزير الإعلام أنس الفقي، الذي خان الأمانة ورهن نفسه لتضليل المصريين والتحريض ضد الشباب، واستغل منصبه للتعتيم على أحداث المظاهرات وتشويه سمعة الثوار والمنظمات الحقوقية عبر التلفزيون المصري».
«قوائم العار »
ساهم عدد من الفنانين، والإعلاميين والرياضيين في حملات التشهير ضد المعارضين لنظام مبارك المخلوع. فنظموا وشاركوا في تظاهرات ضد الثورة. وقام بعضهم بشتم المتظاهرين في ميدان التحرير، و«اتهامهم بمحاولة تخريب مصر، وأن عملهم يتوافق مع أجندات خارجية»، بحسب الموقع الذي ذكر من بين هؤلاء الفنانين:
عادل امام الذي وصف المظاهرات بأنها «العبثية الصادرة عن أفراد مندسين لا يمتون للشعب المصري بصلة، وتحركها أياد خفية لا تريد لمصر أن ترى النور».
ودافعت يسرا عن الرئيس مبارك، وطالبت الشباب بالعودة إلى بيوتهم. واعتبرت إلهام شاهين خلال لقاء تلفزيوني أنه» من المعيب قيام المتظاهرين بالتطاول على الرئيس مبارك رمز مصر». كما اتهمت شمس البارودي الثوار عبر قناة «الحياة» بأن لهم أجندة إسرائيلية وأميركية.
ومن بين الإعلاميين وضع الموقع في «قائمة العار»، كلا من مكرم محمد احمد الذي «هاجم المتظاهرين ودافع عن مبارك، وهو نفسه من دعم الديكتاتور التونسي زين العابدين بن علي، وعبد الله كمال الذي «هاجم كل مطالب الثورة».
ولنجوم الرياضة المصرية دور في حملة التشهير على المتظاهرين، فذكرت القائمة أسماء لاعبي المنتخب المصري حسن شحاته، حسام حسن، ابراهيم حسن، عصام الحضري وميدو، الذين شاركوا جميعاً في مظاهرات تأييد مبارك، وصرّحوا عن دعمهم الكامل لاستمرار نظامه».
«هؤلاء في قلوبنا»
في المقابل، ينشر الموقع لائحة تتضمن أسماء شخصيات ثقافية، وإعلامية، وفنية معروفة بمناهضتها لنظام الرئيس المخلوع. ويلفت الى أن هؤلاء «وقفوا إلى جانب الثوار دون أي مقابل، وساهموا في نجاح الثورة».
ومن بينهم من كان لــهم تأثير كبير في كسر حاجز الخــوف لدى الرأي العام المصري، كالزميــلين ابراهيم عيسى، وحمــدي قنديل، والفنانين عمر الشريف، شريهان، خالد صالح، خالد الصاوي، خالد ابو النجا، تيسير فهمي، عمرو واكد الذي ظهر علناً في «يوم الغضب»، وهتف ضد مبارك، ووزع زجاجات مياه على المعتصمين.
عنوان الموقع على الانترنت : www.el3ar.info

زينة برجاوي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...