كرزاي يرحب بحركة طالبان «نظامية»

26-09-2006

كرزاي يرحب بحركة طالبان «نظامية»

صرح الرئيس الافغاني حميد كرزاي بانه يميز بين الافراد "النظاميين" في حركة "طالبان" الذين لا يريدون الحاق الاذى بافغانستان والارهابيين، موضحا انه يرحب بعودة المتمردين الذين لا يمارسون الارهاب، في حين تستعد دول حلف شمال الاطلسي لتوظيف ملايين الدولارات في منطقة بنجواي باشمول في جنوب البلاد وفاء بوعودها باعادة الاعمار، لئلا يتبدد انتصارها العسكري على "طالبان".
وقال في اوتاوا، في مقابلة مع صحيفة "لا برس"، ان "طالبان النظاميين الذين لا يمارسون الارهاب ولا ينتمون الى القاعدة هم جزء من بلدنا. نحن نرحب بهم ولدينا خطة لتأمين عودتهم". واضاف: "يمكننا ان نتفاوض معهم في اي وقت كان وهم لا يريدون الاذى لافغانستان... لكن الذين ينتمون الى القاعدة والى شبكات ارهابية هم الذين يقتلوننا ويقتلون جنودكم (الكنديين). لا يمكننا التفاوض معهم". ودعا الى "تعاون افضل مع باكستان لدحر الارهاب". لكنه ذكر بان "هناك بعض الاماكن في باكستان تضم مدارس دينية، ليست في الحقيقة مدارس دينية، بل هي اماكن تدعو الى كراهيتنا".
وكان كرزاي انتقد في كلمته امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة السبت بشكل مبطن موقف اسلام اباد من مكافحة الارهاب.
 وفي قندهار، قال حاكم الاقليم اسد الله خالد في مراسم بقرية باشمول حيث سلمته "قوة المساعدة الامنية الدولية" التابعة لحلف شمال الاطلسي "ايساف" مفاتيح ثلاثة جرارات رمزيا: "سنبدأ اعادة الاعمار الاسبوع المقبل".
وكان الحلف أكد فور بدء عملية "قنديل البحر" في الثاني من ايلول ان "الهدف هو تحرير المنطقة من تهديد طالبان وتثبيت الوضع من اجل معاودة اعادة الاعمار الضرورية جدا".
ويعتزم الحلف تحويل بنجواي واجهة لسياسته التنموية في جنوب افغانستان مهد "طالبان" والمنطقة المهملة منذ اطاحة نظام الحركة في نهاية 2001.
وكان الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي في افغانستان فرانسيسك فادنريل قال الجمعة في بروكسيل ان "المرحلة العسكرية" ينبغي ان تنتهي "في اسرع وقت ممكن" لتبدأ اعادة الاعمار، ذلك ان "نجاح طالبان في تجنيد هذا العدد من الناس ليس لاسباب عقائدية بقدر ما هو لقدرتهم على دفع مبالغ اكبر من تلك التي تقدمها الشرطة والجيش وعدم وجود عدد كاف من الوظائف".

في غضون ذلك، افاد مسؤول أمني في قندهار ان مسلحين يركبون دراجات نارية قتلوا بالرصاص رئيسة ادارة المرأة في الاقليم صفية آما جان. وقال ابن شقيقها الذي عرف عن نفسه فقط باسم فرهاد للصحافيين ان آما جان كانت في طريقها للعمل وبينما كانت تهم بركوب سيارتها أمام منزلها، أطلق المسلحون عليها النار و"توفيت على الفور".
ورأست آما جان ادارة شؤون المرأة في الاقليم عقب اطاحة نظام "طالبان".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...