قتيل في مشفى الرازي وجريح في مشفى ابن النفيس

12-06-2007

قتيل في مشفى الرازي وجريح في مشفى ابن النفيس

دخل إسعافاً إلى مشفى الرازي بدمشق, المدعو رامي بن أيمن مشينش تولد 1990 من سكان محلة البرامكة, إثر طعنة سكين في محلة المزة- فيلات شرقية.

وتبين لدى الكشف على المذكور أنه قد توفي, وقد عزا الطبيب الشرعي سبب الوفاة, إلى النزف الصاعق الناجم عن جرح عميق بالصدر.‏

على صعيد آخر, وفي نفس توقيت الحادثة, دخل إسعافاً إلى مشفى المواساة المدعو علي تولد 1993 إثر تعرضه لعدة طعنات سكين وبعد تلقيه العلاج اللازم, تم نقله إلى نظارة مشفى ابن النفيس.‏

أفاد مسعف رامي المدعو أحمد الحصري أن مشاجرة قد نشبت بين كل من رامي مشينش وأحمد/ك ومحمود /خ وسامر /ن وشقيقه من طرف, وعلي /ع, وشقيقه أنس, ورشيد/ب, وخالد /ق من طرف آخر.‏

وذلك إثر مزاورة بين رشيد والمغدور رامي, توجه بعدها المذكور باتجاه رشيد وتحرش به بالكلام, وحصلت بينهما ملاسنة كلامية, ومشادة بالأيدي.‏

لدى الكشف على مكان الحادثة ورد بالضبط عبارة ( لم يشاهد شيء يستوجب الذكر ) الأمر الذي أثار استغراب ذوي المغدور الذين راحوا يتساءلون حين قابلناهم عن أثر الدماء, والأداة الجرمية وماشابه.. كما استغربوا في ذات الوقت خلو الضبط من إفادة الطبيب الشرعي لدى معاينة جثة المغدور في الوقت الذي تضمن ذات الضبط إفادة الطبيب بالتفصيل عند معاينة المصاب علي (شقيق المدعى عليه) في مشفى ابن النفيس.‏

وأشار ذوو المغدور إلى تناقض الأقوال وتغير الإفادات في ذات الضبط, ملمحين إلى أن الموس الذي كان بيد المغدور كان مغلقاً حين ضربه لعلي (حسب ماجاء في إفادة المسعف أحمد الحصري) وفي الوقت الذي يؤكد فيه المدعى عليه أنس في ذات الضبط أنه قد التقط السكين التي سقطت من يد المغدور وطعنه فيها دفاعاً عن نفسه وعن شقيقه نجده يقول في إفادة أخرى بذات الضبط, إنه قد ضربه بسكين كانت في حوزته, ويحدد مصدرها وطريقة حصوله عليها وأين رماها.. الأمر الذي يؤكد أنه كانت في مسرح الجريمة سكينتان إحداهما للمغدور رامي والأخرى للمدعى عليه (أنس) ويتساءل ذوو المغدور:‏

إذا كان قد تم العثور فيما بعد على السكين التي كانت بحوزة المدعى عليه أنس, فأين ذهبت السكين التي كانت بحوزة رامي?!.. ولماذا لم يرد في الكشف على مكان الحادثة شيء بشأنها؟!..‏

يذكر أخيراً, أن التحقيق في هذه الحادثة الدموية لايزال مستمراً بعد مثول المتورطين فيها (وغالبيتهم أحداث) أمام قاضي التحقيق السادس بدمشق.‏

والجدير بالذكر, أن المدعى عليه علي كان قد أفاد في ضبط قسم شرطة المزة, أنه لم يكن يقصد قتل المدعو رامي وإنما كان يحاول الدفاع عن نفسه وعن شقيقه المصاب أنس.‏

ومن محاسن الصدف: أن يبلغ المدعى عليه الثامنة عشرة من عمره, بعد مضي ساعة ونصف من وقت وقوع الجرم, ومن المرجح أن يمثل أمام محكمة الأحداث, وليس الجنايات.‏

و المعلومات المتوافرة لدينا حتى الآن, تفيد أنه لم يخل سبيل أحد من الموقوفين المتورطين في هذه المشاجرة وهم حسب ما أحيلوا موجوداً من قسم شرطة المزة.‏

المسعف أحمد الحصري, وأحمد /ك, ومحمود/خ, وبشير /ن, وسامر /ن, وأنس /ع, وأوس /ض, وخالد /ق, ورشيد /ب, وأحمد /ن, وقد استثني منهم طالب سيتقدم لامتحان الثانوية العامة, والمصاب علي /ع الذي لم يتخرج بعد من مشفى ابن النفيس, وسيقدم إلى القضاء حين تماثله للشفاء, وآخر قد توارى عن الأنظار يدعى محمد /ض وقد أذيع البحث عنه بموجب برقية.‏

أطرف مافي هذه المشاجرة أن يكون المتسبب فيها طفلاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره يدعى محمد.‏

وحسب ماجاء في إفادة المقبوض عليه أحمد/ك بالتحقيقات الأولية: إن ملاسنة حصلت بينه وبين هذا الطفل قبيل ثلاثة أيام من وقوع هذه المشاجرة في بقالية الحصري.‏

وقد هدده هذا الطفل حينئذ بابن خالته رشيد /ب, الذي راح يترصده أمام البقالية في تاريخ الحادثة وبرفقته كل من علي /ع وقريب رشيد, وقد اندلعت ملاسنة كلامية بين المغدور رامي الذي كان برفقة أحمد/ك حينئذ, ورشيد الذي راح يهددهم بآخرين قائلاً: (إن كنتم رجالاً فابقوا في أماكنكم), ثم دخل رشيد إلى البقالية وأجرى اتصالاً استنجد فيه برفاقه, حيث حضر إلى ساحة المشاجرة كل من أنس/ع, وأوس /ض, وخالد /ق وبدأت المشاجرة بالضرب بالأحزمة, ثم تصاعدت واستخدمت فيها السكاكين, ولعل هذا أخطر مافي المشاجرة, لأن معظم المتورطين فيها أحداث لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من عمرهم ما يؤكد أخيراً أن على كافة الجهات المعنية التصدي لانتشار ظاهرة العنف وحمل السكاكين وما شابه بين الأحداث, ولاسيما أن العطلة الصيفية لاتزال في بدايتها, وعدم استثمار أوقات الفراغ عند الأبناء بالشكل الأمثل سيورطهم بالتأكيد فيما لاتحمد عقباه.‏

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...