فقدان الأمل من إيصال دعم مادةالمازوت يفتح الأبواب للبحث عن البدائل

16-11-2009

فقدان الأمل من إيصال دعم مادةالمازوت يفتح الأبواب للبحث عن البدائل

نتيجة لتأخر إصدار القرار الخاص بدعم المحروقات لتوزيعه على مستحقيه، وبعد بدء حاجة المواطنين لاستخدام التدفئة خاصة في الأرياف التي تبدأ الحاجة بها لاستهلاك الوقود قبل المدن بأسبوعين أو أكثر، بدأ فقدان الأمل من وصول الدعم لمادة المازوت ينتاب أغلبية المواطنين الذين اعتبروا أن هذا التأخير عبارة عن تهيئة نفسية تدريجية للمواطن قبل الوصول إلى قرار سحب الدعم عن المحروقات، وجعلهم يفكرون بإيجاد البدائل. وفي لقاءات مع عدد من المواطنين رأى البعض أن قرار الدعم لن يصدر وإن صدر لاحقاً فلن يخدمهم سوى بشكل جزئي لأن حاجة أي منزل لا تقل عن ثلاثة براميل كحد أدنى للمدفأة الواحدة. على حين أشار البعض الآخر إلى أنهم يحاولون البحث عن إيجاد البدائل للاستغناء عن الوقود فبعضهم فكر بالمدافئ الكهربائية، لكن كلفتها وما يترتب عليها من مصاريف لاحقة مع انعدام الاستفادة منها أثناء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي شتاء يجعل خدماتها جزئية والاستعاضة عنها بمدافئ الغاز لا يخدمهم بشيء لكونها تفوق قدرتهم الشرائية وخاصة أن الأسطوانة الواحدة مع التقنين بها لا يخدمهم أكثر من ثلاثة أيام، ومدفأة واحدة لا تفي الحاجة فهي لا توزع التدفئة ولا تمنح الدفء إلا لمن يجلس أمامها مباشرة. على حين أدلى آخرون بدلوهم أن أفضل حل للتدفئة العودة لأيام زمان باعتماد مناقل العرجوم فهي أقل كلفة من غيرها عدا خدماتها الإضافية بتقديم الدعم الدائم لتشعيلة النراجيل وشي الكستناء والبطاطا والبصل. جدير بالذكر أن بعض المواطنين أفادوا أنهم يعولون على الدعم المقدم لمادة المازوت في حال وصوله لتسديد مصاريف مترتبة عليهم لكونهم استغنوا عن التدفئة منذ سنوات لعدة أسباب أهمها: تجنب الإصابة بالإنفلونزا والمحافظة على الصحة والشباب بالابتعاد عن التدفئة التي تسبب الخمول والتنبلة، والحاجة للتدفئة في بلدنا ليست ضرورية فبعده عن سيبيريا يجعل مناخه معتدل الحرارة.!

نهى شيخ سليمان

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...