فاروق حسني: اللوبي اليهودي يسيطر على الإعلام

26-09-2009

فاروق حسني: اللوبي اليهودي يسيطر على الإعلام

اعتبر وزير الثقافة المصري فاروق حسني، أن خسارته منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" كانت "مؤامرة طبخها مندوب واشنطن" مبديا في الوقت نفسه استغرابه من حجم الرسائل الإلكترونية التي وصلته، وكان معظمها من إسرائيل، على حد قوله، متضمنة شتائم وإساءات، رآها تعبر عن "الحقد الشديد لمصر وللعرب."فاروق حسني يعتبر خسارته انتخابات اليونسكو ''مؤامرة أمريكية''

وبيّن حسني، أن إحدى الرسائل قالت " نحن سعداء لعدم نجاحك، وعليك البقاء في منزلك وحرق المزيد من الكتب، أنت إنسان من الماضي،" متهماً الصحافة الغربية بشن حملة ضده، كما تحدث عن دور ما اسماه بـ"اللوبي اليهودي" في وسائل الإعلام.

ووصف الوزير المصري "تسييس" اليونسكو بـ"المهزلة الدولية"، معتبرا أن الموقف المعادي لترشيحه وسير الانتخابات على النحو الذي جرى عليه "ينافي مبادئ المنظمة التي تعمل على الحق والديمقراطية والعدل والسلام."

ورأى حسني أن ما جرى يعد رفضا من دول الشمال لليد الممدودة من الجنوب والذي "يعد نسفا لما يتشدق به العالم من حوار للثقافات وقبول الآخر وغير ذلك من الأوهام التي حاول الكثيرون الترويج لها،" مدللا على ذلك بترويج الإعلام "للأكاذيب" عنه "بشكل هستيري بغيض" يوميا خلال الانتخابات.

واعتبر حسني أن "المؤامرة" ضده تورطت فيها عدة دول، مشيرا إلى أنها تم "طبخها" من قبل مندوب الولايات المتحدة الأمريكية بالمنظمة، وموضحا أن أجهزة الإعلام الغربية الموجهة "أدارتها بضراوة وخبث لنشر كل ما هو ضدي من أكاذيب وافتراءات وعدم نشر أي حقائق أو مقالات تؤيدني."
وأردف حسني، في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، "أن اللوبي اليهودي يسيطر على كافة الأبواق الإعلامية الغربية والصحافة."

وأضاف حسني "لكن حصولي على 29 صوتا في المرحلة الرابعة من الانتخابات هو أبلغ دليل على أن هناك في العالم من استمع لأصوات الحق ووقف موقفا شريفا مع مبادئ القضية العادلة لاختيار الأجدر على إدارة اليونسكو."
 وأوضح حسني أنه بعد إعلان النتيجة، شعر بنوع من "الخلاص"، معتبرا أن السياسة والتهديدات والأموال تتحكم بمنظمة دولية كبيرة مثل اليونسكو، ومبينا أن "الدول الكبرى لها الكلمة العليا لتحكمها في الميزانية الخاصة بالمنظمة."

وأعرب الوزير المصري عن دهشته واستغرابه، لما صرحت به مرشحة الإكوادور، إيفون عبدالباقي، المنسحبة من الجولة الرابعة وقبل الأخيرة من الانتخابات، والتي زعمت بأنها رفضت صفقة قدمها حسني لها كي تنسحب لصالحه، إذ أكد الأخير أن "هذا الكلام عار عن الصحة تماما. "

وأشار حسني إلى أنه "اكتشف حجم المؤامرة التي أدارها الغرب للزج بالمرشحة النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر قبل إغلاق باب الترشيح بيوم واحد فقط، لأداء دورها المرسوم بدقة إذا لزم الأمر، وكما نفذ بالحرف وحقق أهدافه، إضافة للحرب غير الشريفة التي خاضها سفير الولايات المتحدة الأمريكية باليونسكو، ونفذت بعض تفاصيلها مرشحة الأكوادور ضد الوجود العربي والإسلامي بمنظمة اليونسكو."

وختم حسني قائلا " إن منصب مدير اليونسكو لا يهمني بالقدر الذي يتصوره البعض، لكن حزني كان لعدم قدرتي على الفوز بالمنصب الدولي لإسعاد الشعب المصري والشعب العربي كأول عربي مسلم يعتلي هذا المنصب الرفيع،"

ونفى الوزير المصري في الوقت نفسه نيته الاستقالة من منصبه كوزير للثقافة بمصر، معتبرا أن أداء مهامه الحالية "أهم من أي منظمة دولية."

يذكر أنه في جولة التصويت الخامسة والأخيرة لاختيار مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، خسر المرشح المصري، فاروق حسني، أمام المرشحة البلغارية، إيرينا بوكوفا.

وجاءت خسارة حسني بنتيجة 27 صوتاً، مقابل 31 صوتاً للبلغارية بوكوفا.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...