سارق وقاتل وشاهد أيضاً

19-09-2006

سارق وقاتل وشاهد أيضاً

أقدم (سمير.ع) على قتل عمه المؤذن في جامع خنقاً حتى الموت, بعد أن استدرجه من خلال عصبة من الأشرار, إلى حرم ذلك الجامع, عقب صلاة العشاء, إذ زعم أحدهم أنه قد نسي محفظة نقوده تحت سجادة الصلاة.

عاد المؤذن معهم ليفتح لهم أبواب الجامع المغلق بعد انصراف المصلين وشاركهم البحث عن المحفظة المنسية, لحين تسلل ابن شقيقه خلفهم خلسة, وتواريه وراء أحد الأعمدة في الرواق.. لمحه عمه, وعرفه على الفور, فصاح به بعد أن رأى نظرة الغدر والإجرام في عينيه.. أجئت بعصبة الأشرار يا ابن أخي, لتقتل عمك?!!.. وسرعان ما اجتمع رفاق السوء على العم الذي لا حول له ولا قوة, فأغلقوا فمه بشريط لاصق حتى لا يستغيث بأحد, وأحكموا وثاقه بحبل كان معهم, وعندما أدركوا أنه قد تعرف على وجوههم كما تعرف على ابن أخيه, لم يجدو بداً من قتله بلف ما تبقى من الحبل حول عنقه, حتى أسلم بين أيديهم الآثمة الروح.. فاستلوا من جيبه مفاتيح البيت والخزانة التي توقع ابن شقيق المغدور أن يجد مبلغ 16 مليون ل.س قبضها عمه بالأمس, بعد توقيعه عقد بيع عقار يملكه, جعل ابن شقيقه شاهداً فيه.. ولكن من سوء حظ الجاني ألا يفتح أي من المفاتيح المستولى عليها من جيب المغدور الخزنة الجدارية التي لم يتمكن الأشرار من معالجتها, إلى حين تنبهت زوجة المغدور لأداء فريضة صلاة الفجر, ومناداتها لابنها بعد أن شاهدت الفوضى تعم الغرفة المجاورة, ليتفقد والده الذي لم يعد بعد من الجامع.. وعندئذ ولى الأشرار المتوارون عن الأنظار الأدبار, لأنهم أدركوا أن الابن لابد أن يكتشف الجريمة, ويستعين بالشرطة.‏

هذا وبتحري مسرح الجريمة واستجواب المصلين والجوار, أكد شاهد عيان أنه رأى سيارة توقفت بجانب الجامع وترجل منها ثلاثة أشخاص غرباء عن الحارة, ولكنه لم يعرهم بالاً, لأنه لمح ابن شقيق الضحية بقي ينتظرهم داخل السيارة, فخمن أنهم من أصدقائه, وبإلقاء القبض على المذكور, اعترف بما أسند إليه وزعم أنه لم يكن قد خطط لقتل عمه وإنما دبر لسرقته فقط, ولكن رؤية عمه له وتعرفه على وجوه عصبة الأشرار, دفعهم لقتله حتى لا يكشف أمرهم ويتعرف عليهم بالفيش والتشبيه (وهم من أرباب السوابق) وبدلالة ابن شقيق المغدور ألقي القبض على بقية أفراد العصابة, وأحيلوا جميعاً إلى القضاء..‏

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...