زعران المعارضة يهاجمون ناشطا إنسانيا فرنسيا موجود في حلب

الجمل ـ بسام حكيم: رابط الفيديو هذا لناشط إنساني فرنسي موجود في حلب ويتعرض لحملة شتم وتجريح من قبل ثوار الشحاحيط وداعميهم في فرنسا، الناشط هو pierre le corf , وقد قام بالترجمة الصديق Jasmin Chami مشكوراً
نص الترجمة:
صباح الخير من حلب،
يبدو أن وجودي في سوريا يزعج بعض الأشخاص الذين يحاولون إسكاتي ونزع المصداقية عما أعمله هنا. تم نشر مقال من قبل واحدة تدعى كاميل دو روفراي، هي امرأة شابة لم تكف عن مضايقتي والتعليق على منشوراتي منذ قدومي إلى سوريا والتي نجحت بأن تجر وراءها عدداً من الأشخاص، أفكر بمجموعة من الجامعيين والسياسيين، هؤلاء الأشخاص يدافعون الآن عن استمرار هذه الحرب. أود القول بأن هذا مشين. إنه عمل مشين ليس فقط أن تكتب بل أن تنشر وتتناقل مثل هكذا مقال يتناولني بالقدح باستهدافي أنا شخصياً. اسم هذا المقال "بيير لو كورف في جحيم دعاية نظام بشار الأسد". عنوان المقال معبّر والهدف هو تهميش عملي بالقول أني لست ناشطاً إنسانياً حيادياً وأني أشكل جزءاً من جهاز البروباغاندا لنظام بشار الأسد، وبأن "الجبهة الوطنية" (حزب اليمين المتطرف الفرنسي) تحتضنني بما أنني آتيت إلى هنا عن طريق جمعية اس. أو. أس كريتيان دوريان SOS Chrétiens d’Orient وهذه الأخيرة تأثرت بأعمالي حول العالم وأرادت بالتالي أن تجعلني أذهب إلى سوريا. وهي (هذه المجموعة من الأشخاص) تحاول أن تبحث عن أشياء في حياتي الماضية لتركبها وتخرجها من سياقها لتحاول أن تجعل مني معتوهاً! أنا لا أبالي، أرغب بالقول أني لاأبالي لأن العمل الذي نقوم به، يعرف الناس مانقدمه لهم. أنتم يامن تقرؤون الشهادات(شهادات الناس) تعرفون ماذا يقول الناس. لأنه قد تكون سوريا منغلقة على ذاتها هذه الأيام، لكن هؤلاء، يوماً ما، سوف لن يكونوا بحاجة لصوت من الداخل ليوصلوا صوتهم إلى الخارج.
إن بضعة الأشخاص الذين كتبوا وتناقلوا المقال المذكور، يدسون بأن الشهادات التي أقوم بنشرها هي معدّلة ومتلاعب بها، وبأن الصور مركّبة تعرضت لنوع من المونتاج، ويدسون أيضاً بأني كاذب. بأني موجود هنا للدفاع عن الحكومة(السورية). إذاً أود أن أذكركم مرة أخيرة، لا لا! أعتقد بأني سأستمر بالتذكير بذلك، أنا هنا كناشط إنساني حيادي. آخذ موقفاً هنا ضد الإرهابيين لأنني أملك الخبرة عما يحدث هنا في حلب وأراه. تعالوا هنا إلى حلب، تعالوا اسألوهم ماذا يعيشون، سترون. الناس تموت هنا بسبب الإرهاب. على خطوط الجبهات كافة لايوجد سوى أعلام سوداء إنهم ليسوا متمردين. كل الصواريخ وعبوات الغاز المحولة إلى صواريخ و مراجل المياه(القاظانات) المحولة إلى صواريخ التي تسقط هنا، لاتسقط إلا على الأحياء التي يقطنها المدنيون. مرة أخرى ليس كل شيء أبيض ولا كل شيء اسود، أنا لست هنا لأقول ذلك لكني أعيش في الغرب (غرب حلب) وأهتم بالمدنيين في الغرب وأيضاً في الشرق، لأن مدنيي الشرق هم هنا أيضاً، لقد وصلوا إلى هنا في السنوات والأشهر والأيام الأخيرة، ونحن نهتم بهم وهذه العائلات سعيدة بقدومها إلى هنا، صدقوني هذه العائلات سعيدة بقدومها إلى هنا. ستقولون لي: نعم إنهم سعداء بالقدوم إلى هنا لأنهم لم يعد بإمكانهم تحمل القصف. نعم صحيح أنه لم يعد باستطاعتهم تحمل القصف لكن ليس هذا فقط. صدقوني إن شروط الحياة في الطرف الآخر مروعة، سأتابع نقل شهادات هؤلاء الناس. سأتابع نقل واقعهم بالرغم ممايقوله البعض، أو فلنقل ماترغب هذه المجموعة الصغيرة من الأشخاص عمله وهو محاولة خنق التأثير الذي تخلقه تلك الشهادات التي أنقلها، بدون أي ادعاء. أنا لاأملك أية حقيقة، لا أملك أية حقيقة، خذوا ماتريدون مما أرويه لكم. أنا لست هنا لأقول لكم ماهي الحرب هنا ومن يعمل ماذا، وكيف ولماذا...أنا أقول لكم ما أشاهده هنا. تصدقونه أو لاتصدقونه، تهتمون به أو لاتهمتمون به فهذه ليست مشكلتي. أعمل أقصى مابوسعي لأجعلكم تتحسسون بمايعيشوه الناس هنا، البشر. لم آخذ موقفاً أبداً في عملي الإنساني ولا في كل الشهادات التي نقلتها.
اليوم سنتابع كفاحنا من أجل الناس هنا. أعرف بأنه من السهولة بمكان تدمير حياة إنسان والقضاء على مصداقيته، إن ذلك سهل جداً جداً. سيبحثون في حياتي الماضية، الفترة الذهبية التي عشتها عندما بدأت بإنشاء شركات، سيبدؤون بالحديث عن الأوساط الفقيرة التي كنت فيها خصوصاً مع هذه المسيرة غير الاعتيادية التي نجحوا بإعادة تجميعها بالطريقة الأكثر عاراً لمحاولة جعل قصتي بالنهاية...سخيفة. ألاحظ بأنهم يحاولون المساس بحياتي الخاصة وأيضاً بالشهادات التي أنقلها والعار هو هنا لأنكم تلوثون أصوات الناس هنا، تسيئون لهذا البلد، تلوثون هذا البلد.
يعني اليوم، مهما كان رأيكم بهذا المقال، وقد يكون هناك مقالات أخرى لأنه كما قلت لكم من السهل جداً إسكات أحد الناس، من السهل جداً نزع المصداقية عنه، من السهل جداً الكذب. أما أنا فأقسم لكم بأني منذ وصولي إلى هنا لم أنشر و لم أكذب أبداً، ولم أغير عن قصد أية معلومة أبداً. لقد قمت دائماً بنشر ما أراه، وما أعيشه وما أسمعه، وقمت دائماً بالفرز : كل القصص التي أنقلها لكم لدي نسخ عنها ، لدي تسجيل عنها. كل صور العائلات هي دليل شجاعة هل تقدرون ذلك؟ هذه منطقة حرب والناس تقبل بأن تقدم شهادة عن الحرب، الناس تقبل بالحديث عما يفعله الآخرون في الطرف الآخر(شرق حلب)، يجرؤون بالحديث عن حياتهم، يجرؤون أن يرووا آلامهم وهذه مخاطرة لايمكن تصورها ، هذه شجاعة. كيف يمكن لأشخاص وراء شاشة الكمبيوتر لا أحد يعرف في أي مكان من العالم هم، ويقضون أوقاتهم بخدمة حجج، جاهزة و مجمدة منذ سنين! ولكن تعلمون أن الثلج يذوب في الشمس، وفي هذه اللحظات الثلج يذوب في الشمس!. حججكم الهادفة لاستمرار الحرب هنا في سوريا، حججكم الهادفة لاستمرار المجزرة بحق البشر هنا، سواء باستمرار القصف أو باستمرار إطلاق القذائف من قبل الإرهابيين. تقولون بأنكم تفعلون ذلك لحماية الشعب السوري؟؟! إنكم تقتلون الناس، إنكم تقتلون الناس. أكرر قولي لكم: أنا هنا بصفتي عامل إنساني حيادي، نقوم بأعمال حقيقية على الأرض، وسنكافح بأفضل مايمكننا ذلك وسأتابع نقل هذه القصص. اذهبوا! قولوا ما يحلو لكم بأنني من زبانية هذا أو ذاك. لست هنا لعمل مسابقة في الاستمناء، ولا أريد أن ألعب لعبتكم ...لأن الأمر ..سبق وقلت مشين هو فقط عار ومشين ليس هناك كلمة أخرى وهذا يجعلني أشعر بالغضب، يجعلني أشعر بالغضب لأنه ليس لدي شيء لأخفيه هنا. إذاً استمتعوا جيداً وحظاً موفقاً ...

https://www.facebook.com/pierrelecorf/posts/10154931285454925