رحيل مايكل كلارك دنكن البارز في «هرمجدون» و«الميل الأخضر»

06-09-2012

رحيل مايكل كلارك دنكن البارز في «هرمجدون» و«الميل الأخضر»

ذكرت وكالة الأنباء الدولية «رويترز»، في خبرها الموزّع في 4 أيلول 2012، أن الممثل الأميركي مايكل كلارك دنكن توفّي يوم الاثنين (اليوم نفسه لتوزيع الخبر) بعد أقلّ من 8 أسابيع على تعرّضه لنوبة قلبية. نقلت الوكالة عن جوي فيلي، الملحقة الإعلامية للممثل، قولها في بيان إنه لم يتعاف تماماً من تلك النوبة. الخبر، بحدّ ذاته، لا يُقدّم معلومات أوسع متعلّقة بإصابته هذه، أو بتداعياتها. سبب الموت يُصبح عديم الفائدة عند رحيل الشخص. الممثل الأميركي حقّق أعمالاً كثيرة، سينمائية وتلفزيونية. قدّم صوته في أعمال تحريك أيضاً. التنويع التمثيلي الذي مارسه مهمّ. تكاد الكوميديا تتساوى والعناوين الدرامية. مع هذا، جعلته أدوار سينمائية قليلة معروفاً لدى محبّي ذاك النمط السينمائي. أدوار قليلة عكست براعة واضحة في التقاط اللحظة التمثيلية ومناخها الإنساني، سواء كان الدور منخرطاً في فيلم كوميدي، أو ظلّ بعيداً عن هذا الفضاء. من اليمين: مايكل كلارك دنكن وتوم هانكس في لقطة من «الميل الأخضر» (1999) لفرانك دارابونت
عاش مايكل كلارك دنكن، المولود في شيكاغو (إيلّينوي) في 15 كانون الأول 1957، طفولة صعبة، في أحد الأحياء الأكثر تعرّضاً للحرمان في مسقط رأسه. قيل إنه رغب، في بداية وعيه، في ممارسة لعبة كرة القدم الأميركية. لكن والدته، التي تولّت تربيته لوحدها، منعته من التوجّه إلى الملاعب الرياضية تلك، معتبرة أنها «أمكنة خطرة جداً عليه». حاول الالتحاق بالمدرسة. تعلّم. كاد يبلغ الجامعة لولا مرض والدته، واضطراره إلى الاهتمام بالعائلة، وبإعالتها أيضاً. بناء على نصيحتها، التحق بـ«شركة بيبول للغاز» في منطقته. في الوقت نفسه، تسنّى له العمل كحارس ملاه ليلية. هذا ما قدّمه لاحقاً في «ليلة في روكسبي» (1998) لجون فورنتبيري. يُمكن القول أيضاً إن هذه المهنة نفسها ساعدته على الدخول إلى عالم الفن: في منتصف ثمانينيات القرن الفائت، التقى دنكن منتجاً مسرحياً وظّفه في منصب وكيل أمن خاصّ بفرقة مسرحية قدّمت يومها عروضاً متفرّقة لعمل بعنوان «محلّ الجَمال، الجزء الثاني». هذا ما حرّضه على التوجّه إلى هوليوود، والبدء بالظهور في أشرطة إعلانية. لكن وظيفة «حارس» بدت مندرجة في مسيرته: في تلك الفترة، عمل حارساً شخصياً للممثل ويل سميث.
في لائحة أعماله الفنية، يظهر أن الفيلم الأول الذي مثّل فيه حمل عنوان «يوم الجمعة» (1995) للمخرج ف. غاري غراي. في العام نفسه بدأ العمل في مسلسلات تلفزيونية متفرّقة، منها: Renegade وThe Fresh Prince Of Bel-Air وMarried With Children. أي أنه بدأ رحلته التمثيلية الاحترافية في منتصف التسعينيات الفائتة. مع هذا، لم تكن أفلامه كلّها قادرة على منحه أدواراً جدّية ومركّبة ومفتوحة على أسئلة الحياة والموت والوجود والنفس، مع أن بعضها قدّم له شهرة واضحة، كما فعل «هرمجدون» (1998) لمايكل باي. لائحة أفلامه طويلة، انتهت في العام 2012 بفيلمين اثنين هما: From The Rough لبيار باغلي وIn The Hive لروبرت تاونسند. أفلام كثيرة، لا شكّ في أن «الميل الأخضر» (1999) لفرانك دارابونت يبقى أجملها بالنسبة إليّ: هذا الرجل الضخم الجثة (بلغ طوله متراً و96 سنتم.)، المُتّهم بقتل طفلة صغيرة، محكومٌ عليه بالإعدام. لكنه يملك طاقة غريبة، قادرة على شفاء أناس من أمراض عصيّة على الشفاء. ضخم الجثّة، لكنه يملك قلب طفل، وبراءته أيضاً. وحده المسؤول عن قطاع المحكوم عليهم بالإعدام (توم هانكس) وبعض زملائه آمنوا ببراءته وبطيبة قلبه. ضخم الجثّة، هو نفسه من حمى صديقه هاري ستامبر (بروس ويليس) من نفسه، دفاعاً عن علاقة الحبّ «المرفوضة» بين ابنة ستامبر غرايس (ليف تايلر) وحبيبها ألفرد فروست (بن آفلك)، على خلفية مهمّة «شبه مستحيلة»: إنقاذ كوكب الأرض من نيازك ستقضي عليه نهائياً عند اصطدامها به (هرمجدون).

نديم جرجورة

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...