دعوة مفتوحة لحماية الأخلاقيات المهنية للنقد السينمائيّ

23-12-2009

دعوة مفتوحة لحماية الأخلاقيات المهنية للنقد السينمائيّ

«المال السائب يعــلم الناس السرقة»، ولأن ما من منظمة أو نقابة تلم شــمل النقــاد السينمائيين وتحرص على حماية مصــالحهم والدفاع عنها، قرر هؤلاء أن يقوموا بحماية أعمالهم النقدية بأنفسهم، وأن يتصدوا للمتســللين إلى البيت النقدي بالتضامن معاً على التشهير بهؤلاء المتسـللين بكل ما أوتوا من قوة على النشر. فتداعوا للتــوقيع على بيان تحت عنوان «من أجل حماية الأخلاقيات المهــنية للنــقد السينــمائيّ»، وجه إلى «المُؤسّسات الإعــلامية العــربية كـافةً»، أشـاروا فيه إلى أنه خلال السنوات الأخيرة «تفشت ظاهرةٌ خطيرةٌ تهدّد الثقافة السينمــائية العــربية، وتعرقل مساعي نقادها السينمائيّين، تتجسد في النقل، القصّ، اللصق، الانتحال، الترجمة بدون ذكر المُؤلف، والمصدر، أو السرقة الكاملة للنصوص النقدية.. وأمام الاستسهال، وفقدان آليات المُحاسبة ترتفع أصوات النقاد السينمائيين، وكلّ من يكتبون عن السينما للتصـدّي بكلّ الوســائل المُتاحة للسرقة، والقائمين بها»، وتابــع البيان «لهذا السبب، تكوّنت هيئة أولية من بعض نقاد السينما المهمومين، والغيورين على الثقافة السينمائية العربية، كي تأخذ على عاتقها الدفاع عن وجودها، ومهنتها».
وفند أعضاء الهيئة الأولية المعدة للبيان (صلاح سرميني، محمد رضا، أمين العمري) أشهر التعديات التي تتعرض لها المواد النقدية المكتوبة، ومنها وفق ما ورد بالبيان:
* نقل جُملٍ، أو فقراتٍ بدون الإشارة إلى المُؤلف الأصلي والمصدر.
* الترجمة الجزئية، أو الكاملة لمقالٍ، أو دراسةٍ بدون الإشارة إلى المُؤلف والمصدر
* السرقة الجزئية، أو الكاملة لمقالٍ، أو دراسةٍ كتبها ناقدٌ، ونسبها الشخص المُنتحل إلى نفسه بعد حذف اسم صاحبها عنها، وتغيّير بعض جُملها، وعباراتها بقصد التمويه.
* نقل، انتحال، أو الاستحواذ على خبرٍ، بيانٍ، أو ملفٍ صحفيّ بدون الإشارة إلى المصدر، إلاّ إذا عمد الكاتب إلى تحليل الخبر، البيان، أو المعــلومات الواردة في الملف الصحفي، وقدم وجهات نظره في محتواها.
وحدد البيان عدة خطوات يزمع الموقعون على القيام بها في حال ثبتت حالة السرقة بما يلي:
* نشر الحالة، وتفاصيلها في كافة الوسائل الإعلامية التي يعمل فيها أعضاء اللجنة، أو الذين سوف ينضمّون إليها لاحقاً.
* الاتصال بإدارة الوسائل الإعلامية التي ظهرت فيها السرقة بهدف لفت النظر، والمُطالبة بإجراءٍ مهنيّ فعّال
* إرسال رسالةٍ إلى المهرجانات السينمائية العربية تتضمّن تفاصيل السرقة والانتحال.
* تخصيص ركن في المُدونات، والمواقع السينمائية لأعضاء اللجنة، أو أصدقائهم لنشر تفاصيل، وأسماء من ثبتت عليهم حالة السرقة، والنصب مع وضع الروابط الضرورية.
* اللجوء إلى القضاء بمُوجب قوانين حماية الملكية الفكرية، واتفاقاتها الدولية.
البيان الموزع ذيّل بتوقيع نقاد سيـنمائيين ومخرجين وصحافيين من عدة دول عربية ومن عرب مقيمين في دول أوروبية، مع دعوة مفتوحة لجميع النقاد والإعلاميين العرب للتوقيع على البيان والمساهمة في «مواجهة انتشار ظاهرة السرقات التي يتعرّض لها نقاد السينما العرب من قِبل دخلاء يلجأون إلى هذه الوسائل غير الأخلاقية» حسب تعبير البيان.

ماهر منصور

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...