انعكاسات الإجراءات الجديدة للمفاضلة العامة

27-09-2009

انعكاسات الإجراءات الجديدة للمفاضلة العامة

خلف الكواليس أحاديث كثيرة حول المفاضلة العامة والإجراءات الجديدة التي اتبعت هذا العام، وأصبح لدى الطلاب وأسرهم موازين وحسابات جديدة تدور في فلك «الموازي، الخاص، المفتوح» وبطبيعة الحال هذا خلق استفسارات عديدة سمعناها من الأهالي ومن الطلبة وتوجهنا بها إلى وزارة التعليم العالي.

توقفنا أولاً حول انعكاسات القبول لمرة واحدة في المفاضلة العامة، حيث أكد الدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي أن القبول لمرة واحدة جعل الطلاب يفكرون ملياً عند تدوين رغباتهم، ولذلك عدد المتقدمين هذا العام كان أقل من عدد الناجحين والذي هو 163 ألف طالب تقريباً مع الثانوية الشرعية، بينما عدد المتقدمين إلى المفاضلة 132791 طالباً أي أن هناك 31 ألف طالب لم يتقدموا إلى المفاضلة أصلاً علماً أنه في السنوات الماضية كان هناك عدد من الطلاب غير المتقدمين ولكن ليس بهذا الحجم.‏

وإن عدد الطلاب الذين سجلوا رغبة واحدة في بطاقة المفاضلة بلغ عددهم 5714 طالباً، وعدد الذين سجلوا رغبتين هو 6032 طالباً أي بنسبة 10٪ من عدد الطلاب، والأهم من ذلك أن البطاقات التي قدمت كاملة الرغبات كان عددها 21500 بطاقة ممتلئة، وهذا يعني أن الطالب بدأ يختار ما يناسب ميوله ورغباته وليس بشكل عشوائي، وهذا أراحنا في عملية القبول وملء المقاعد.‏

وحول سؤالنا ما الإجراء المتعلق بتساوي القبول في الحد الأدنى لعلامة الاختصاص؟ أجابنا: إن المقاعد في بعض الأقسام تكون موزعة على حالتين، إما على علامة المجموع العام، أو على علامة الاختصاص مع مجموع درجات أقل، ولكن هذه المقاعد نضع لها حداً أدنى يبدأ بالارتفاع علامة أو علامتين أو أكثر بحسب عدد المتقدمين ونحن نأخذ العلامة الأعلى بالاختصاص مع مجموع علامة أو علامتين أو أكثر بحسب عدد المتقدمين ونحن نأخذ العلامة الأعلى بالاختصاص والعلامة الأعلى بالمجموع.‏

وإن احتساب المقررات التخصصية عند تساوي القبول في الحد الأدنى ساعدنا في حل مشكلة تساوي المعدلات واستطعنا أن نملأ جميع المقاعد، ما دامت عليها رغبة، لأن هناك بعض الرغبات لا يكون عليها إقبال، وهذا الإجراء أعاننا لأننا في العام الماضي كنا أمام خيارات إما أن نأخذ مقاعد إضافية، أو إنقاصها.‏

بعد القبول على علامة الاختصاص هل هناك اختبارات أخرى؟ عن ذلك يقول معاون الوزير: إن الاختبارات التي أجريت أثناء المفاضلة هي اختبارات نهائية، ولكن هناك بعض الأقسام والكليات مثل كلية التربية وبعض المعاهد التي تشترط مقابلة شخصية لبيان سلامة الجسد والحواس، وهذا موجود بنص الإعلان، حيث تجرى المقابلة أثناء التسجيل، وإذا تحققت فيه الشروط يستمر تسجيله بالرغبة، وإذا لم تتحقق، ننظر إلى الرغبة التي كانت مدونة في بطاقته لنحتسبها له، أي يسوى وضعه تلقائياً إلى الرغبة التالية.‏

بعد صدور مفاضلة الموازي، هل علامات القبول الموضوعة هي علامات نهائية؟ فكانت الإجابة:‏

إن مفاضلة التعليم الموازي تصدر عادة بعد نتائج المفاضلة العامة والغاية منها فتح مجالات وفرص أمام الطلاب لتحسين رغبتهم التي حصلوا عليها في المفاضلة العامة، وفتح فرص أمام الطالب الذي لم يحقق رغبة في العام، لذلك الشرائح التي توضع في التعليم الموازي هي شرائح مفتوحة، مجالاتها كبيرة والاحتمالات فيها متعددة والغاية من ذلك أننا نريد أن نملأ جميع المقاعد المتاحة لنا.‏

ونحن لا نستطيع تخمين علامة القبول إلا بحسب عدد المتقدمين إلى كل اختصاص، فهناك اختصاصات تملأ جميع مقاعدها، ويكون عليها ضغط، مثل الكليات الطبية، فيكون انخفاض معدل القبول فيها بسيطاً وهو درجة أو درجتان عن القبول العام، وبالعكس هناك اختصاصات يكون فارق الدرجات فيها حوالي 40 درجة لأن عدد المتقدمين إلى هذه الرغبة قليل والنسبة المتاحة كبيرة.‏

وفي استفسارنا حول رؤية الوزارة للشائعة التي تقول إن القرارات الجديدة تدفع الطلاب إلى الموازي والخاص، كان رد معاون الوزير هو:‏

نتائج هذه المفاضلة على الأقل تثبت خلاف ذلك، لأن الوزارة تسعى لفرص قبول إضافية ولكن مع مراعاة جودة التعليم، وهذا الأمر منوط بالمقاعد المتاحة بالجامعات، ونحن مهمتنا أن نملأ هذه المقاعد بدقة وموضوعية وعندما استطاعت الوزارة أن تؤمن شروطاً كفيلة بمقاعد إضافية واختصاصات إضافية، وافتتاح أقسام وكليات جديدة.‏

فقد بينت نتائج المفاضلة لهذا العام انخفاض معدلات القبول الكبير جداً على جميع المستويات وهذا لخدمة الطالب بغض النظر إلى جامعة خاصة أو حكومية لأن الوزارة لا تتدخل في ارتفاع المعدلات أو انخفاضها. وعدد المقاعد لهذا العام هو 92 ألف مقعد وهو رقم قابل للزيادة أو النقصان بحسب تساوي العلامات أحياناً، وجميع المفاضلات الأخرى هي زيادة على هذا العدد.‏

 

ميساء الجردي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...