النساء التعيسات وأسواق العالم

07-08-2009

النساء التعيسات وأسواق العالم

تشكو النساء في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم، من الاختلافات الكبيرة بين الجنسين، تتخطى الفرق الشاسع في الأجور بينهن وبين الرجال، حيث هناك أيضا فجوة بين تطوّر النساء وآمالهن وتوقعاتهن في الحياة.
ومع تطوّر المستوى العلمي للمرأة، تتطوّر في عملها أكثر، وتصبح ميسورة الحال اقتصادياً. لكن ذلك لا يشتري السعادة.
وأثبتت دراسة أجرتها «مجموعة بوسطن للاستشارات» الإدارية العالمية، أن العديد من النساء عالميا، يقلن إنهن يعملن أكثر من طاقتهن، وهن بحاجة شديدة للحصول على مزيد من الوقت لإدارة حياتهن.
وفي الدراسة التي شملت 12 ألف سيدة من 21 دولة، شعر 48 في المئة منهن بالضغط المتعلّق بإدارة شؤون الأسرة المالية. من جهة ثانية، تعاني النسبة ذاتها من الضغط بسبب جدول أعمالهن المزدحم دائما.
ولفتت الدراسة الجديدة إلى أن إنفاق النساء يمثل 70 في المئة من الإنفاق العالمي بالدولار، وسيساهمن في نمو الدخل العالمي، على مستوى الأسرة، بالنسبة ذاتها، خلال السنوات الخمس المقبلة.
إن المزيج الحالي بين الدخل والقلق عند المرأة، يدفعها إلى المزيد من الاستهلاك، حيث ستدفع ثمن المنتجات والخدمات التي تعمل على مساعدتهن في إدارة أوقاتهن أكثر.
لكن مقابل تطوّر المرأة في عملها، يبدو أن مدى سعادتها انخفض في العقود الأخيرة، حسبما يشرح الخبيران الاقتصاديان في جامعة بنسلفانيا، بيتسي ستيفنسن وجاستن ولفرز، واعتبرا أن «هذا التناقض موجود في كافة الدول الصناعية والمجموعات الديموغرافية».
وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، التي ضربت بشكل كبير الولايات المتحدة، تحوّل الفرق الكبير بين الجنسين لصالح المرأة، وهي ظاهرة جديدة لم تحدث في الماضي أثناء الركود الكبير.
فقد وصلت نسبة البطالة جراء الأزمة في الولايات المتحدة عند الرجال إلى 10.6 مقابل 8.3 عند النساء.
لا شك أن المرأة، على مستوى العالمي، تكتسب بشكل واضح مكانة اقتصادية مهمة. ولكن دراسة أعدّها «المنتدى الاقتصادي العالمي، في 2007، تتعلّق بالفرق في الأجور بين النساء والرجال أظهرت أن العالم قد يكتسب فوائد كبيرة عبر توسيع نطاق الفرص المتاحة للمرأة.

المصدر: السفير نقلاً عن صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...