الرئيس الأسد في كلمة له لأعضاء الحكومة الجديدة

02-09-2020

الرئيس الأسد في كلمة له لأعضاء الحكومة الجديدة

أكد الرئيس الأسد خلال ترؤسه اجتماع الوزارة الجديدة أن الحكومة الجديدة تعني أعضاء جدد بأفكار جديدة، وأعضاء قدامى بأفكار متجددة، لا تعني أبداً الانفصال أو الانسلاخ عمّا سبق، أو نسفه وإنما إعادة صياغته بطريقة أكثر تطوراً وأكثر فاعلية من خلال مراجعة الرؤى والاستراتيجيات.

وقال: من واجبنا أن نضع الأولويات بشكل واضح ومعلن، وتكون أولويات للحكومة، لمؤسسات الدولة، وأولويات للمواطن، وأن النقطة الأولى في الأولويات هي مشروع الإصلاح الإداري الذي أعلن عنه منذ حوالي ثلاث سنوات، من البديهي أن نقول بأن الحكومة السليمة أو المؤسسة السليمة هي في الإدارة السليمة.

كما أكد الرئيس الأسد أن المؤسسات السورية ثبتت خلال المرحلة الماضية بالفعل سياسة مضادة للفساد، أي لم تكن لا شعارات ولا كلام من أجل الدعاية، وأن ما تم إنجازه في موضوع مكافحة الفساد هام جداً ولكن لا يعني بأنه كافٍ، ولا يعني بأننا قطعنا مراحل طويلة، ما زال الطريق أمامنا طويل جداً.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن المطلوب من كل وزير من الوزراء بالعودة لقوانين وزارته وهي كثيرة. طبعاً في سورية مئات القوانين وربما تجاوزت الآلاف، لكن هناك قوانين أساسية تمس المواطن بشكل مباشر لابد من أن نبدأ بها ونضع ضوابط ومعايير للاستثناءات والجوازات.

ونوه الرئيس الأسد إلى أنه يجب أن يأخذ مجلس القضاء الأعلى دوره، وهذا هو الدور الأساسي لمجلس القضاء الأعلى من خلال التشدد في العقوبات عندما يكون هناك أي خروج عن أسس العمل القضائي أو تجاوز للقوانين أو ضرر بمصالح الناس.

وقال الرئيس الأسد:  مكافحة الفساد لا تعني أن يكون المسؤول شريفاً فقط، بل يعني أن يكون شريفاً وأن يلاحق الفساد. هذا الشيء لا يحصل بشكل عام، أتمنى منكم أن تكونوا فاعلين في ملاحقة الفساد وليس منفعلين، إيجابيين وليس سلبيين، مكافحة الفساد يجب أن تكون شاملة وعبر الإعلام، فالإعلام دوره هام جداً وخاصة في قضايا التحقيقات، وأنا هنا أتحدث عن الإعلام التقليدي، وعن الإعلام الالكتروني المحترف.

وأشار الرئيس الأسد أنه من الضروري أن نشجع الإعلام التقليدي والإلكتروني على البدء بمتابعة قضايا الفساد من خلال تحقيقات ووثائق لكي نقطع الطريق على الإشاعات والتقوّلات، وأن أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام ومن البديهي أن تأتي الزراعة أولاً في سورية وبإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبنفس الوقت نحقق الأمن الغذائي وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود. 


وأضاف الرئيس الأسد: المطلوب أن نعطي الأولوية للزراعة وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن، وأنه علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة للمنتج الوطني وتكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير، وتكرس ثقافة الإنتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب.

كما أنه من الضروري جداً أن نفكر كيف نحول قطاع المعلوماتية إلى قطاع استراتيجي لأنه قادر على خلق فرص عمل كثيرة بكلف تأسيس محدودة وبقيمة مضافة عالية، وأن استخدام الإعلام الرسمي ضروري جداً، عندما نستخدم الإعلام الرسمي لنقل المعلومات الحقيقية والصادقة فنحن نحول الإعلام إلى مرجعية موثوقة للمعلومة، وبهذه الطريقة نقطع الطريق على فوضى الانترنت. 


وأضاف الرئيس الأسد: أساس نجاح المسؤول في العمل هو الإخلاص، والتواضع أهم طريق بالنسبة لأي مسؤول للحصول على محبة الناس وعلى دعمهم.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...