الخرطوم تهدد بطرد قوات حفظ السلام في دارفور

26-07-2008

الخرطوم تهدد بطرد قوات حفظ السلام في دارفور

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، أن الاتحاد الاوروبي وجنوب أفريقيا طلبا من نظيره السوداني عمر البشير، إصدار إشارات تدلّ على أنه »تلقى رسالة« المحكمة الجنائية الدولية. تزامن ذلك مع تهديد الخرطوم بطرد قوة الســلام الدولية ـ الافريقية المنتشــرة في دارفور، إذا ما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير.
وفي بيان مشترك، شدد ساركوزي ونظيره الجنوب أفريقي ثابو مبيكي، في خــتام قمــة ثنائية في مدينة بوردو جنوب غربي فرنسا، على »ضرورة وضع حد للإفلات من العــقاب في دارفور«. وقال ساركوزي، الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي، إن جنوب أفريقيا والاتحاد يدعوان »البشير إلى إصدار إشارات وبذل الجهود الضرورية، كي يفهم المجتمع الدولي أنه تلقى الرسالة التي وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية عبر مدعيها العام« لويس مورينو ـ أوكامبو.
وكان مدعي عام لاهاي طلب من قضاة المحكمة، في ١٤ تموز الحالي، إصدار مذكرة توقيف بحق البشير، بتهم تتعلق بجرائم حرب وضد الانسانية و»إبادة« في دارفور، حيث تدور حرب أهلية منذ عام .٢٠٠٣
في المقابل، حذر المستشار الرئاسي السوداني بونال مالوال، خلال زيارته لأديس أبابا، من أنه »في حال توجيه الاتهام إلى رئيسنا عمر البشير، فإنه لن يعود بإمكاننا أن نكون مسؤولين عن وضع القوات الأجنبية في دارفور. ويمكن أن نطلب منها الانسحاب من أراضينا«.
وكانت القوة المشتركة وضعت في حالة تأهب منذ الاعلان عن طلب مورينو ـ أوكامبو، وأعلنت عزمها إجلاء عناصرها غير الأساسيين دون الجنود الميدانيين، وتعدادهم لا يتجاوز تسعة آلاف جندي، مقابل ٢٧ ألفاً كان من المفترض نشرهم منذ استبدلت هذه القوة بقوة السلام الأفريقية.
وفي الداخل السوداني، أشادت »الحركة الشعبية« (المتمردة سابقاً)، وهي الشــريك الثاني في الحكم، بجهود البشــير في معالجة قضية دارفــور. فيما اتهمت »حركة تحرير السودان« (الفصيل الدارفوري الوحيد الذي وقع اتفاقا للسلام مع الخرطوم في ٢٠٠٦) الطائرات الحكومية بقصف قرية دارفورية أثناء زيارة البشير للإقلــيم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثمانية.
من جهة أخرى، أصدرت الأمم المتحدة تقريراً بشأن مهمتها في السودان، أقرّت فيه بأن جنودها »اختبأوا« في معسكراتهم خلال اشتــباكات أيــار الماضي في منطقة أبيي النفــطية المضطربة، بين قوات الخــرطوم و»جيش تحرير السـودان«. ونقلت »رويترز« عن صحــافي كان موجوداً هنــاك آنــذاك، أن الجنود الدوليين امتــنعوا عن إيواء المدنيين الفارين من تبادل النيران.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...