التلفزيون السوري يصالح نجومه في «غفلة الأيام»

20-06-2008

التلفزيون السوري يصالح نجومه في «غفلة الأيام»

أحدثت مديرية الإنتاج في التلفزيون السوري، وهي الجهة التي تمثل القطاع العام في الإنتاج الدرامي، قفزة نوعية في أجور الفنانين العاملين في مسلسل «غفلة الأيام» الذي تنتجه هذا العام ويجالمخرج طلال محمود يوجه الممثلة جيهان عبد العظيم في المسلسل.ري تصويره الآن بدمشق بإدارة المخرج طلال محمود عن نص للكاتب هوازن عكو.
برفعه أجور الممثلين، يبدو أن التلفزيون السوري، كجهة منتجة، بدأ يسير على طريق إصلاح علاقته البائسة مع نجوم الدراما التلفزيونية الذين هجروه إلى القطاع الخاص بحثاً عن أجور تصل أضعاف ما يتقاضونه منه.
المخرج طلال محمود، لم يخف سعادته بالإنجاز الذي تحقق لفريقه التمثيلي بحصوله على «أجور هي الأولى من نوعها في تاريخ الإنتاج التلفزيوني»، إلا أنه أن هذه «الأجور مهما علت في القطاع العام تبقى قليلة قياسا بالقطاع الخاص». مستشهداً على ذلك بأن «الفنان عبد المنعم عمايري نال مليونا ونصف مليون ليرة سورية (ثلاثين الف دولار) عن دوره في العمل»، وهو الأجر الأعلى في تاريخ مديرية الإنتاج، ولكنه تلقى عرضاً بعدها من القطاع الخاص بأجر بلغ ضعف هذا الأجر تقريباً».
ولفت المخرج محمود إلى أن طفرة الأجور تلك لم تصب سوى أجور الفنانين، أما أجور الفنيين، فهي «على حالها لم تتطور منذ 30 عاماً». و«الجميع يعمل ضمن قوانين تعود الى ذلك التاريخ»، و«هي قليلة قياسا بالجهود التي يبذلونها»، وخصوصا ان قسناها بـ«ما يتقاضاه الفنيون من الشركات الخاصة». ويسوق مثالا: ففي وقت «يصل الحد الأعلى لأجر المخرج في المديرية مثلاً إلى 40 ألف ليرة سورية عن الحلقة الواحدة، يبلغ الحد الأدنى لأجره في القطاع الخاص 75 ألف ليرة سورية وما فوق».
الخروج من دائرة الأجور المتدينة للممثلين، أو حتى للفنيين، لا يعني بالضرورة خروج العمل من دائرة الإهمال والركن في المستودعات بعد عرض يتيم على الشاشة السورية. هذا ما يحدث مع كثير من الأعمال الدرامية التي ينتجها التلفزيون. لذلك لا يتردد مخرج «غفلة الأيام» بالكشف عن أن «التسويق يخيفني ويربكني ويحطم من معنوياتي»، مرجعاً سبب تخوفه إلى أنه «لا يوجد لدينا توزيع وتسويق صحيح»، اما القائمون على ذلك في الدولة فهم «موظفون لن يعنيهم كثيراً إن كان العمل قد سوّق أم لم يسّوق!».
ويأمل مخرج «غفلة الأيام» أن يشكل مسلسله «انطلاقة جديدة للقطاع الإنتاجي الدرامي العام»، وأن تتحقق «قفزة في أجور الفنيين أسوة بالقفزة التي تحققت في أجور الممثلين»، و«تنجح المديرية في تجاوز الروتين وقوانين عملها القديمة»، مؤكداً أن نجاح المديرية في ذلك، سيجعل العمل معها «الأحب على قلبنا»، فهو «أكثر أماناً من القطاع الخاص، وفيه أنا سيد الموقف ولا أحد يتدخل في خياراتي، كما يحدث في القطاع الخاص».
يتناول مسلسل «غفلة الأيام» وفق البيان الترويجي للعمل «حكايات عشق لن يكون الحفاظ عليها يسيرا ما لم يدافع عنها أصحابها. فيكون دفاعهم عن عشقهم دفاعا عن وجودهم وقدرتهم على الاستمرار بالعيش والبقاء في دمشق المدينة التي يحبون». وفي المعركة تلك «تتجادل في غفلة الأيام تيارات ينحو بعضها نحو المعاصرة، ويحن بعضها الآخر إلى التراث. لكن الجدال يبقى في حدود الحوار المنفتح والمفتوح على حكايات العشق التي وإن اختلفت في الظاهر بين جيلين من العشاق تبقى مشتركة في صور العشق، ومذهبه».
العمل يعد الأضخم في إنتاج التلفزيون السوري لهذا العام، ويشارك في تجسيد مشاهده التي يتوقع أن تتم في أكثر من 99 موقعا، نخبة من نجوم الدراما السورية مثل صباح الجزائري، عبد المنعم عمايري، عبد الرحمن آل رشي، ريم علي، سليم صبري، سحر فوزي، نضال سيجري، شكران مرتجى، جيهان عبد العظيم، سليم كلاس والعديد من فنانين شباب معظمهم يخوض تجربته الأولى.

ماهر منصور

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...