أريج الغابة

15-11-2009

أريج الغابة

تستمر الينابيع بالتدفق على الرغم من علمها أن البشر سوف يلوثونها، فتمنح نفسها للسباع والكلاب والبشر بالقدر نفسه دونما تمييز، ذلك أن الحياة تتوقف من دون عطاء، وبما أن جميع كائنات الغابة تحب أنيابها ولعابها وأمعاءها وكل ما يعرقل عطاءها، فإن على أحدٍ ما أن يكون نبعاً أو ساقيةً أو نهراً، كذلك يفعل الكتّاب والشعراء والفنانون، يمنحون الغابة نسغها وعطرها وتألقها، رغم علمهم أن الظلم والعدوان لن يتوقفا وأن القتل سوف يستمر بالوتيرة نفسها.. هكذا تصنِّف الغابة كائناتها، فإما أن تكون نبعاً أو شجرةً أو ناباً ومخلاباً، لذلك أدعو المبدعين إلى التوقف عن ندب حظوظهم والاستمرار في عطائهم لكي لا تطغى رائحة الدم والغائط على أريج الغابة... قال الشاعر: إذا هم في حبكم شاركوني، فالماءُ يشرب منه الضبُّ والأسدُ.


هامش: لأنه صادق إلى درجة الفضيحة لم يحبه أحد، غير أن الجميع كانوا يحترمونه ويودون لو أنهم مثله، ولم يكن يسوءه سوى أن أغلب النساء كن يرغبن بزوج مثله، غير أن أياً منهن لم تكن تفكر به كعشيق...

نبيل صالح

 

نكتة: شلة حيوانات نمروديب و ثعلب و فار تاهو بالغابة وجاعو كتير.. قال الثعلب: أنا بقترح ناكل أضعف واحد فينا، فصرخ الفار: اللي بيقرب من النمر لاعن أبوه على أمو..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...