«إعادة تأسيس» بوليفيا

27-01-2009

«إعادة تأسيس» بوليفيا

أعلن الرئيس البوليفي اليساري إيفو موراليس، أمس، »إعادة تأسيس بوليفيا« بعدما أيّد ٦٠ في المئة الناخبين الدستور الجديد، الذي يمنح السكان الأصليين مكانة كبيرة ويعزز العدالة الاجتماعية ودور الدولة.
وأعلن أول رئيس من السكان الأصليين للبلاد، من شرفة القصر الرئاسي في لاباز، »إعادة تأسيس بوليفيا، وانتهاء الدولة الاستعمارية بفضل وعي الشعب البوليفي«. وأضاف »إنها نهاية المزارع الشاسعة والملكيات الكبيرة«.
وأشار إلى أن الدستور الجديد »سيمهد الطريق لتصحيح الأخطاء التاريخية في التاريخ البوليفي«، حيث تهيمن نخبة من أصول أوروبية على الاقتصاد.
ورغم ذلك، بقي شبح الانقسام مخيماً على بوليفيا، التي تعتبر أفقر دولة في أميركا اللاتينية، حيث رفضت الدستور المناطق اليمينية الخمس التي تطالب بحكم ذاتي (سانتا كروز، وتاريخا، وشوكيساكا، وباندو وبيني).
وقد أظهرت النتائج شبه النهائية للاستفتاء تأييد ٦٠ في المئة من الناخبين الدستور على المستوى الوطني، غير أنّ الأرقام أظهرت فرزاً حاداً بين المقاطعات، حيث أعرب ٧٠ في المئة سانتا كروز عن معارضتهم للدستور الجديد، فيما أيدته غالبية سكان جبال الاندس الأفقر في البلاد.
ومن شأن هذا الانتصار أن يسمح لموراليس بإجراء تغييرات عميقة في البلاد والترشح لولاية رئاسية جديدة في نهاية العام الحالي، حيث إنّ الدستور الجديد يعزز مكانة السكان الأصليين الذين ينتمون إلى اتنيتي »ايمارا« و»كيشا«، وكذلك سلطات وصلاحيات الدولة، خصوصاً على الموارد الطبيعية للبلاد. كما ينص الدستور على فصل الدولة البوليفية عن الكنيسة الكاثوليكية بجعلها »مستقلة« عن الديانات المعترف بها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...