غسان الرفاعي

21-09-2008

غسان رفاعي: الاستنجاد بالهوية العربية!..

ـ 1 ـ الثقافة العربية التي تتمخطر في أندية باريس ومراكزها الثقافية المتنوعة، رثة، ترتدي أسمالاً بالية، وتفتقر إلى الهوية الواحدة، إنها لا تخجل من عرض خلفياتها القطرية، والطائفية، والإثنية، والمذهبية، والشرق أوسطية، لقد سحبت من الأسواق الثقافية
07-09-2008

غسان رفاعي: الخبز الحافي

ـ 1 ـ رأيتهم في شوارع الدار البيضاء الفسيحة، المرصوفة بالبلاط الأرجواني، وفي أزقتها الضيقة، المثقوبة بالحفر الموحلة: بعضهم بثياب فاخرة مستوردة من شارع الفوبورغ ـ سانت ـ اونورية ـ في باريس، والبعض الآخر بأسمال بالية تكشف عن
31-08-2008

غسان الرفاعي: بانتظار «غودو» العربي..

ـ 1 ـ إنه لأمر جد مستغرب، أن يثار كل هذا الضجيج المخملي حول «صموئيل بيكيت» الكاتب الايرلندي ـ الفرنسي، ومؤلف المسرحية الشهيرة «في انتظار غودو» والموصوف بـ«شاعر العبثية، ومنظّر العدمية» فلا هذا العام هو ذكرى ميلاده،
17-08-2008

غسان رفاعي: أنا مريض بالأمل..

ليس من المألوف أن يجتمع هذا العدد الكبير من الناس في مقهى برجوازي لمشاهدة جنازة عبر شاشة التلفزيون، ومن النادر أن يفقد المشاهدون اتزانهم وأن يطلقوا صيحات هي أقرب الى الشعارات السياسية في غمرة تفاعلهم مع مشاهد الجنازة. لقد فوجئت وأنا
10-08-2008

د.غسان رفاعي: شيوخ متصابون وشباب مكتهلون!..

ـ 1 ـ يشكو جيلنا ـ وهو مزيج من الشيوخ المتصابين والشباب المكتهلين ـ من ثلاث عاهات مروعة: الجهل أولاً، لا على أنه افتقار إلى المعرفة، وإنما على أنه تغيب عن الساحة، والخوف ثانياً، لا بسبب الجبن، وإنما بسبب الإقصاء المتعمد عن المشاركة
03-08-2008

غسان الرفاعي: حينما يسخر عملاقان!..

-1 ـ ليوم الأحد، في الأسبوع الأول من كل شهر آب، حضور استثنائي في ذاكرتي، لأنه يحيي في مخزوني اللاشعوري قامتين عملاقتين في الإبداع الثقافي، تركتا بصماتهما، لا في تكويني فحسب، وإنما في تكوين جيل بكامله: قامة الشاعر الكبير محمد مهدي
27-07-2008

غسان الرفاعي: من يوميات «مثقف مهمش»..

ـ 1 ـ تصدر الدولة العظمى التي تنفرد بتصنيف الآدميين ـ حسب استراتيجي بارز ـ الى اخيار واشرار ، وتوزع عليهم إما اقراص الحلوى اذا كانوا «مدجنين»، او القنابل العنقودية اذا كانوا «مارقين»، مرشحيها الى البيت الأبيض، بذات الطريقة التي تصدّر
20-07-2008

د.غسان رفاعي: كواليس ثقافية في باريس..

ـ 1 ـ تمكيجت العاصمة الفرنسية، الأسبوع المنصرم ـ ساحات وشوارع، ومخازن، ومقاهي ـ وتغندر مواطنوها، رجالاً ونساء، وأنشد أحد شعرائها الزجليين، في حانة ليلية: «لنرقص مع جان دارك، ولنحطم من جديد سجن الباستيل!» وتحول هذا القول
28-06-2008

د.غسان الرفاعي: المثقفون بين المرآة والضفادع!..

ـ 1 ـ يبدو ان ظاهرة «اختفاء المثقفين» من الساحات والفضاءات السياسية والاعلامية، لم تعد «فضيحة» يتكتم عليها المراقبون، وإنما هي الضريبة الباهظة التي يطالب دعاة العولمة بأن يدفعها المجتمع المعاصر، في محاولة «شريرة» لإحلال السماسرة وتجار
15-06-2008

غسان رفاعي: المثالية الساذجة والجريمة السياسية

-1 ـ قد يحتاج جيلنا المقهور، وهو يواجه قوى الظلام والشر، الى استراحة قصيرة، لا ليعيد النظر في مواقفه، فهذه محسومة، ولا مجال للمساومة عليها، ولا لرسم خريطة جديدة، تحدد مواقع الصديق والعدو، فهذه مفروغ منها،