غسان الرفاعي

28-12-2009

غسان الرفاعي: الاحتشاد المغشوش

سيحتشدون في أجمل شوارع العالم »الشانزليزيه« ­والذي قد بالغ الرئيس ساركوزي في تزيينه وغندرته­ وقد تقاطروا من العالم الثالث وأنظمة الاستبداد، يتجاذبهم إغراءان: ممارسة الحرية التي خيل إليهم أنهم قد حرموا منها واسترداد الحلم الوردي الذي بدده استبداد أحمق. ‏

21-12-2009

غسان الرفاعي: يوم القيامة والطغاة!

ـ 1 ـ يتحدثون، بشماتة وحماقة عن موعد (يوم القيامة) الوشيك، عن الزلازل، والفيضانات، والعواصف، عن مدن ستزول، وملايين من البشر ستقبر أحياء، في مراجل كونية، ولكنهم مازالوا متغطرسين،
14-12-2009

غسان الرفاعي: اختطاف في عيد الميلاد

أزور المكتبات قبل نهاية العام، وبدء العام الجديد، أتصفح الكتب الجديدة، بلهفة ووجد، كأنني أصافح فتيات طازجات، وقد يستعصي عليّ وصف مشاعر السعادة التي تغمرني، حين أقع على كتاب جديد لكاتب أتابع انتاجه بعناية زائدة. لفت نظري،
07-12-2009

غسان الرفاعي: المآذن و (الطاعون الأبيض)

ـ 1 ـ في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا، رسمياً وشعبياً، لإجراء استفتاء (ملغوم) عن الهوية الوطنية، في مناخ سياسي متوتر، متذرعة بضرورة إلغاء ارتداء النقاب في الأماكن العامة، لأنه (يخدش التقاليد الديمقراطية، ويسيء إلى كرامة المرأة)،
23-11-2009

غسان الرفاعي: إدارة الأزمة لا حلها

حينما يتغلغل الإحباط في نسجك، وأليافك، ويفقدك القدرة على التآلف مع الأحداث، يتحول ذهنك إلى صندوق ذكريات، تترتب فيه أماكن الإمتاع والمؤانسة، وأزمان الدسم الفكري، وإذ ذاك يبدو لك الواقع الذي يطوقك بفواجعه ومخازيه،
16-11-2009

غسان الرفاعي: تسويق القناعات المزوّرة

 1 ـ قد نحتاج إلى بعض الفطنة لنكتشف أن هناك مخططاً شيطانياً بغرس ثلاث قناعات في تلافيف دماغنا: الأولى، غسل إسرائيل بالماء الطهور، وتقديمها على أنها «محبة للسلام متفانية بالتمسك بالقيم الخلقية«، وهذا يفسر الجنون الإعلامي لتبرئتها من جرائم الحرب في غزة، والسعي الحثيث لتملصها من إدانات تقرير غولدستون.
09-11-2009

غسان الرفاعي: الهوية الوطنية بين التفتح والانغلاق

ـ 1 ـ كان (اندريه مالرو) الكاتب الفرنسي الذي انتقل من شاطئ الثورة إلى بر المحافظة يقول: قد ننجح في أن نريد ما نكون، ولكننا نفشل في أن نكون ما نريد! ولعل الإنسان العربي الذي ارتشق في مجتمع غريب ومعاد، بملء إرادته تارة،
02-11-2009

غسان الرفاعي: خواطر في (العناية المشددة)

ـ 1 ـ قد يكون من الأرجح، في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يجتازها الوطن العربي، والمناخات السوداء التي يعيشها المواطن العربي أن نسعى إلى الاعتصام في غرف (العناية المشددة)، لعل ما يتوافر فيها من أجهزة الكترونية للقياس والتسجيل، ومن شاشات الإنذار المبكر، كاف لإضاءة مستقبلنا، وإزالة الظلمة عن مصيرنا.
14-09-2009

غسان الرفاعي: مقبرة «عصر الأنوار»

ـ 1 ـ تدهشنا المفارقة، وقد تسبب لنا الحيرة والارتباك، على الرصيف الأيمن من نهر السين، حيث تطل المكتبة الوطنية، طوابير من الشيوخ، تنتظر دورها لزيارة «معرض عصر الأنوار» والتفتيش بين مقابر الكتب، والملفات، والمذكرات القديمة