التحضير لاتفاق تعاون بين سورية و«ميركوسور»

26-09-2010

التحضير لاتفاق تعاون بين سورية و«ميركوسور»

يصل الى دمشق اليوم وفد برازيلي لإجراء مفاوضات مع مسؤولين سوريين تمهيداً لتوقيع اتفاق بين سورية و«السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية» (ميركوسور) التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، وذلك من ضمن رؤية سورية لتأسيس «فضاءات إقليمية»، وفقاً لمعلومات تبلغتها «الحياة» من مصادر ديبلوماسية برازيلية.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قام بجولة شملت البرازيل والأرجنتين، إلى جانب فنزويلا وكوبا، نهاية حزيران (يونيو) الماضي، بحث خلالها تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلاده وهذه الدول. وحصل الجانب السوري على موافقة أولية لتوقيع اتفاق مع «ميركوسور».

وأوضحت المصادر الديبلوماسية أن البرازيل التي تتسلم حالياً الرئاسة الدورية لهذا التجمع الإقليمي، قررت إيفاد وفد للتفاوض مع سورية، على أن يقوم وزير التجارة البرازيلي ميغل خورخي بزيارة على رأس وفد يضم مئة رجل أعمال في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين لتطوير العلاقات الثنائية.

وتوقعت المصادر البرازيلية توقيع اتفاق إطار بين سورية و«ميركوسور» على هامش انعقاد قمة للتجمع في البرازيل في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، يتضمن قائمة سلع تفضيلية بين الطرفين.

وسعت سورية الى تطوير علاقاتها مع عدد من الكتل الإقليمية والإفادة من موقعها الجغرافي، لتكون رابطاً لخطوط النفط والغاز والنقل والطاقة بين البحور الخمسة، الأحمر والمتوسط وقزوين والأسود والخليج العربي. وعُقد أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاء رباعي بين وزراء خارجية سورية وليد المعلم والأردن ناصر الجودة وتركيا أحمد داود أوغلو ولبنان علي الشامي، في سياق العمل على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين هذه الدول، وتوقيع اتفاق للتجارة الحرة.

وبحثت دمشق مع الجانبين الإيراني والعراقي في مد خطوط لأنابيب النفط والغاز وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الثلاث، إضافة الى خطوات لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين دمشق وطهران. كذلك تستضيف مدينة اللاذقية السورية في الثالث من الشهر المقبل الاجتماع الوزاري الثاني للمجلس السوري- التركي لمراجعة تنفيذ 51 اتفاقاً وقعت بين البلدين قبل سنة، لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأسفرت زيارة الأسد الى مينسك في تموز (يوليو) الماضي ومحادثات سابقة مع الجانب الروسي عن اطلاق خطوات لتوقيع اتفاق مع الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.

واختتم نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري أمس زيارة الى باريس استهدفت تطوير العلاقات الاقتصادية بين دمشق وباريس. كما يزور هنغاريا في 19 الشهر المقبل.

وتستقبل دمشق وزير الخارجية الروماني تيودور سكوتشي في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ووزيرة الخارجية الدنماركية لين إسبرسين في 12 منه، ومسؤول التوسع وسياسات الجوار الأوروبي ستيفان فول في 28 منه.

ويُعتقد أن موضوع اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية أحد الأمور التي ستبحث خلال المحادثات الثنائية، باعتبار أن دمشق طلبت نهاية العام الماضي وقتاً لدراسة مسودة الاتفاق. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «اكي» عن الدردري اهتمام بلاده بـ «دراسة الجوانب الفنية للشراكة مع الاتحاد الأوروبي»، مؤكداً أن دمشق «لا تتحدث عن مواعيد للتوقيع بل عن جدية في الدراسة».

وقال: «الاقتصاد السوري تغير وكذلك الاقتصاد العالمي والأوروبي»، وأضاف: «لقد تغير الوضع القانوني والإطار التنظيمي للاقتصاد السوري حتى في السنة الأخيرة بعد التوقيع بالأحرف الأولى، وحصلت متغيرات هائلة منذ نهاية 2008» لدى التوقيع على مسودة الاتفاق.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...