المشهد العراقي يزداد تعقيداً: ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة

04-09-2010

المشهد العراقي يزداد تعقيداً: ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة

ازداد المشهد السياسي في العراق تعقيدا، أمس، بعد إعلان «الائتلاف الوطني العراقي» رسمياً ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة.
ويتزعم «الائتلاف الوطني» «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» برئاسة عمار الحكيم والتيار الصدري برئاسة السيد مقتدى الصدر. وقد يؤدي قرار «الائتلاف الوطني العراقي» إلى انفراط عقد «التحالف الوطني العراقي» الذي يـضم «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، كما قد يكون هدفه من ترشيح عبد المهدي الضغط على «دولة القانون» /عبد المهدي في كانون الثاني 2006 في بغدادلإجبار المالكي على سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة.
وتخوض القوائم الفائزة في الانتخابات مفاوضات عسيرة منذ أكثر من ستة أشهر من دون نتيجة بسبب الصراع على المناصب الرئاسية، خصوصاً رئاسة الوزراء، التي كان يتصارع عليها المالكي وزعيم «القائمة العراقية» اياد علاوي.
وأعلن «الائتلاف الوطني» (71 نائباً)، في بيان بعد اجتماع في بغداد، أن عبد المهدي، القيادي في «المجلس الأعلى» ونائب الرئيس العراقي، مرشحه لمنصب رئاسة الحكومة، مطالباً «ائتلاف دولة القانون، شريكه في التحالف الوطني، بتغيير مرشحه لرئاسة الوزراء وتقديم شخصية أخرى غير المالكي». وأكد القيادي في «الائتلاف الوطني» هادي العامري أن «التحالف الوطني سيسعى للخروج بمرشح واحد في نهاية المطاف لتقديمه كمرشح الكتلة البرلمانية الأكبر لرئاسة الحكومة المقبلة، ضمن السياقات والآليات المتبعة داخل التحالف الوطني».
وقالت مصادر في «الائتلاف الوطني» انه تم ترشيح عبد المهدي بالأغلبية، وبتأييد كامل من التيار الصدري، فيما غاب عن جلسة الترشيح «تيار الإصلاح الوطني» بزعامة إبراهيم الجعفري و«حزب المؤتمر الوطني» بزعامة أحمد الجلبي.
وحذر ممثل المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، من خطورة تأخر تشكيل الحكومة العراقية مطالباً السياسيين بـ«مراجعة النفس وتشخيص الأخطاء». وأكد أن «للمرجعية فضلاً على العملية السياسية من خلال التوجيهات ولكن إلى متى نوجه؟ فقد يأتي يوم لا نلقى فيه استجابة من المواطنين».
في هذا الوقت، حذر الصدر، في بيان تلي على أتباعه في خطبة الجمعة، القوات الأمنية من التعامل مع قوات الاحتلال الأميركي الباقية في العراق. وأعلن دعمه للقوات الأمنية العراقية ما دامت لا تقاتل مع قوات الاحتلال.
واعتبرت «الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين»، في رسالة إلى العراقيين، أن «المعركة مع الاحتلال الغاشم لم تنته بعد»، داعية إلى «مواصلة اليقظة والجهاد ضد العدو الغازي».
وأوضحت، في رسالة لمناسبة الإعلان الرسمي عن انسحاب بعض قوات الاحتلال وإنهاء المهام القتالية، انه «ما زال هناك 50 ألف جندي أميركي، مزودين بكامل تجهيزاتهم القتالية، ومدعومين بأسراب من الطائرات المقاتلة والمروحية، إضافة إلى الشركات الأمنية التي يعول عليها المحتل في سد النقص الناجم عن انسحاب قواته، والتي تزيد أعداد عناصرها على 120 ألفاً، من القتلة المأجورين، الذين لا يقلون خطورة عن قوات الاحتلال النظامية».
وأكدت انه و«بالرغم من أن سحب بعض قوات الاحتلال يضع العراق في أولى خطواته على طريق الخلاص من الاحتلال البغيض، إلا أن هذه الطريق ما زالت طويلة، وهناك حاجة ملحة لوحدة الشعب وتماسكه للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه رغماً عنه، وأن الرهان على العملية السياسية الحالية وشخوصها في ظل الاحتلال يجب أن ينتهي، وأن يتطلع الشعب العراقي بصدق إلى أبنائه المخلصين من القوى المناهضة للاحتلال والمقاومة الشجاعة، التي أبت أن تلوث نفسها بدمه، أو تسرق أمواله أو تبيعه للآخرين، وأن يلتف حولها ويؤازرها، ويقدم لها ما يستطيع من دعم وإسناد».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...