رقم «جوال» يقتل كل من يستخدمه

26-05-2010

رقم «جوال» يقتل كل من يستخدمه

لم يجد المسؤولون المفزوعون، الذين استبد بهم الخوف والقلق، عن إحدى شركات الهواتف الجوالة، سوى تعليق وإيقاف رقم هاتف نقال، وهو «0888888888» من الخدمة لأن كل من استخدمه خلال السنوات العشر الأخيرة قد لقي حتفه.

المالك الأول لرقم الهاتف الخليوي، ويدعى فلاديمير غراشنوف، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة «موبيتل» البلغارية للهواتف النقالة، التي أصدرت الرقم، مات بمرض السرطان في عام 2001 وعمره «48» سنة.

ورغم سجله التجاري النظيف فإن إشاعات لم تنقطع، أفادت بأن السرطان الذي أصابه ناجم عن منافسه التجاري الذي استخدم الاشعاع لتسميمه.

وانتقل الرقم «النحس» إلى زعيم مافيا بلغاري يدعى قسطنطين ديمتروف، والذي اغتيل على يد مسلح في عام 2003 في هولندا أثناء رحلة عمل تجارية لتفقد امبراطورية المخدرات التي يديرها والتي تقدر بحوالي «500» مليون جنيه استرليني، وكان ديمتروف في الحادية والثلاثين من العمر، وكان الهاتف الجوال بحوزته عندما تم اغتياله، أثناء تناوله الطعام مع عارضة أزياء في أحد المطاعم. وقيل حينذاك إن زعماء مافيا من الجنسية الروسية عمدوا إلى اغتياله، بسبب الغيرة من نجاحاته، وحتى يزيحوا من دربهم منافسا نشطا وخطيرا لهم.

بعد ذلك، انتقل الرقم إلى رجل الأعمال قسطنطين ديشلييف الذي تم اغتياله أيضاً خارج مطعم هندي في صوفيا العاصمة البلغارية في عام 2005، وكان صاحب العقارات ديشلييف، وكما يقال، يدير عملية تهريب كوكايين ضخمة قبل اغتياله.

ومنذ ذلك الحين، فإن الرقم أو الخط موقوف لا يعمل، في الوقت الذي كانت فيه الشرطة تحقق بعملية اغتيال ديشلييف.

واليوم، فإنه يقال إن المسؤولين في شركة الهاتف، الذين أصابهم الهلع، قد عمدوا إلى تعليق الرقم، وإلى الأبد، وإذا ما حاول أحد الآن الاتصال بالرقم المذكور فإنه يسمع جملة: «الهاتف خارج الخدمة التشغيلية».

واكتفى ناطق باسم شركة الهاتف «موبيتل» بالقول «ليس لدينا أي تعليق».

حاتم غانم

المصدر: الوطن القطرية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...