كيف منع البيت الأبيض نشوب حرب شاملة بين إيران والاحتلال؟

22-04-2024

كيف منع البيت الأبيض نشوب حرب شاملة بين إيران والاحتلال؟

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا يوضح كيف حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران، بعد تصاعد التوترات بينهما بسبب هجوم إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفقًا للتقرير الذي نشرته “عربي21″، تابعت الإدارة الأمريكية تطورات الأحداث عن كثب على مدى 19 يومًا في محاولة لتجنب التصعيد العسكري بين الطرفين. في 13 أبريل، كان بايدن وفريقه للأمن القومي في “غرفة الوضع” بالبيت الأبيض، يشاهدون بقلق تصاعد التهديدات مع أكثر من 100 صاروخ باليستي ومجموعات من الطائرات بدون طيار وهي تتجه نحو إسرائيل.

أثار هذا الهجوم المخاوف من إمكانية إغراق نظام الدفاع الإسرائيلي القوي، رغم الجهود الأمريكية لتعزيزه بدفاعات مضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار. وقد تطابق حجم الهجوم مع أسوأ سيناريو توقعته المخابرات الأمريكية، ما هدد بتصعيد الحرب وانتشارها في المنطقة، وهو ما كان بايدن يحاول تجنبه على مدى الأشهر الستة الماضية.

بدأت الأزمة عندما قررت إسرائيل ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق، دون إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا. بعد ذلك، استهدف هجوم إسرائيلي آخر قافلة عمال إغاثة في غزة، ما أثار المزيد من الغضب وأدى إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وبينما كان بايدن وفريقه للأمن القومي يحاولون تقييم الرد الإيراني المحتمل، عبر المسؤولون الأمريكيون عن انزعاجهم من التصرفات الإسرائيلية، خشية أن يؤدي ذلك إلى هجمات من جماعات موالية لإيران ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

ورغم محاولات التهدئة من جانب الولايات المتحدة، تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأن الهجوم الإسرائيلي لن يمر دون رد. مع تصاعد التوترات، طلبت إيران من السفارة السويسرية في طهران، التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران، إرسال رسالة تهديدية للولايات المتحدة، محملة إياها مسؤولية الهجوم على القنصلية الإيرانية.

في ظل هذا التصعيد، عملت الولايات المتحدة على تعزيز قدرات الدفاع الإسرائيلي وأعادت ترتيب استراتيجياتها لاحتواء الأزمة. ومن ضمن الإجراءات، قام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتحويل مسار المدمرة يو إس إس كارني، التي كانت عائدة إلى فلوريدا، لتعزيز الدفاعات الأمريكية في المنطقة. كما أمر بايدن بإعادة تفعيل الخطط لدعم إسرائيل في حال تصاعد الأزمة.

رغم ذلك، بقيت التوترات على حالها، وكان البيت الأبيض يحاول باستمرار تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...