حملة تركية تنذر بتوترات في شرق المتوسط

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، عن بدء حملة للتنقيب عن النفط والغاز بالبحر المتوسط. وقال إن "أعمال التنقيب في المياه التركية ستستمر، ولا نحتاج إلى إذن أحد".

وأفادت وكالة الأناضول أن أردوغان أمر بإطلاق سفينة للتنقيب عن النفط والغاز على بعد 55 كيلومتراً قبالة الساحل التركي في منطقة خارج المياه التي تطالب قبرص أيضاً بالسيادة عليها.

وقال أردوغان إن "كثيراً من المؤامرات حيكت ضد مشروعاتنا للتنقيب عن الطاقة"، مؤكداً اعتزام أنقرة تقليص الاعتماد في الطاقة على الخارج.

وشدد على أن السفينة الجديدة التي تحمل اسم "عبد الحميد خان" هي رمز لرؤية تركيا الجديدة في مجال الطاقة.

وأعلن أن "سفينة عبد الحميد خان ستتوجه إلى بئر يوروكلر-1 على بعد 55 كيلومتراً قبالة سواحل مدينة غازي باشا بأنطاليا"، مضيفا أن "بئر يوروكلار 1 هي الخطوة الأولى ضمن خطة أعمالنا الشاملة في شرق المتوسط".

يشار إلى أن مهمة السفينة الجديدة "عبد الحميد خان" قد تشعل النزاع مع اليونان مجدداً حول حقوق الغاز.

وتتهم أثينا أنقرة بالتنقيب بشكل غير قانوني عن مكامن الغاز قبالة الجزر اليونانية، وترفض الحكومة التركية هذه الاتهامات، وترى أن التنقيب عن الغاز قانوني، وهناك صراع مماثل مع قبرص.

وتركيا واحدة من الدول المتعطشة للطاقة وتستورد معظم احتياجاتها خاصة من الغاز من إيران وروسيا، وواجهت العام الماضي أزمة خانقة حين انقطع عنها الغاز الإيراني لفترة بسبب ما قالت حينها إنه عطل فني.