كِتابُ (تَحريرُ العَقلِ العربيٍّ والعُبورُ إلى المُستَقبَلْ) لنبيل صالح

17-10-2023

كِتابُ (تَحريرُ العَقلِ العربيٍّ والعُبورُ إلى المُستَقبَلْ) لنبيل صالح

Image

*أحمد يوسف داود:
تَصفّحتُ القليلَ، حتى الآن، منْ كتابِ الصديقِ الغالي، والزميلِ الحبيبِ، الأستاذ نبيل صالح، الّذي صدرَ قبلَ فَترةٍ قصيرةٍ نِسبيّاً منْ هذا العامْ، بعُنوانٍ عَميقِ الدَّلالةِ هوَ: (تَحريرُ العَقلِ العربيٍّ والعُبورُ إلى المُستَقبَلْ).. وهوَ، في تَقديري، كِتابٌ بالغُ الأَهمّيَّةِ – وَفقاً لِما كَتبَ عَنهُ صديقيَ الحَميمُ الدكتورْ نِزار العاني، الأَمرُ الذي دَفَعني إلى الطَّلبِ من أخي الأستاذ نبيل صديقِ العُمرِ، كالدّكتور العاني، فلم يتأخَّرْ وصولُ نَسخةٍ منهُ إليَّ بإهداءٍ مُتميِّزْ!.
ومعَ ابتِداءِ قِراءتي لِعَددٍ مايَزالُ قَليلاً من صَفْحاتِهِ بالقِياسِ إلى مَجموعِها العامّْ، فقد وَجَدتُ أنّهُ منَ الأُمورِ الهامّةِ بِمَكانٍ أَنْ أُحرِّضَ كلَّ مُهتَمٍّ بالمُستَقبَلِ العَربيِّ على اقتِنائِهِ وعلى قِراءتِهِ بما يَليقُ بِهِ وبِكاتبِهِ منَ الاهتِمامِ المُنصِفِ، والمُفيدِ جدّاً في الوَقتِ ذاتِهْ!.
يَقَعُ هذا الكِتابُ في ثلاثِ مئةٍ واثْنتَينِ وتِسعينَ صَفحةً منَ القَطعِ الكَبيرِ الفاخِرْ، وهوَ منْ إِصدارِ دارِ الشَّعبِ بدِمشقْ، ومِنْ تَوزيعِ دارِ نينَوى بدِمَشقَ أَيضاً، ويَضُمُّ بَعدَ المُقدِّمةِ أربعةً وثلاثينَ عُنواناً لِفُصولٍ، يَسبِقُها فَهرَسُ كلِّ المَوضوعاتِ التي لابُدَّ منَ الاعتِرافِ بأَهميَّتِها، إذْ هيَ غَيرُ مَسبوقٍ أَمرُ التَّطرُّقِ إلَيها عند غَيرِهِ كي يَصلَ إلى لبِّ مايَهُمُّ قارِئَنا قَبلَ سِواهْ: لِما لِذلكَ منْ أَهمّيَّةٍ ذاتِ خُصوصيَّةٍ فائِقةٍ لِلقارئِ العَربيِّ المُهتَمِّ عُموماً، كما لِلقارئِ السّوريِّ على وَجهِ الخُصوصْ!.
ثُمَّ يَلي كلَّ ماقد ذَكرناهُ: بَينَ المُقدّمةِ وتَمامِ الفَصلِ الأَخيرْ، يأتي ذِكرُ ماصَدرَ له من أَعمالٍ متنوِّعةٍ سّابِقةِ لِهذا الكِتابِ الفَريدِ، يَتِمُّ تَخصيصُ صَفحةٍ تَضمُّ عَناوينَ ماقد صدَرَ لَهُ قَبلاً، وهي ثَمانيةٌ مَنشورَةٌ كلُّها في سوريَّةَ العَربيّةْ!.
وَممّا يَجبُ أَلّا يَفوتَنا أَنْ نَذكُرَهُ هُنا، هو أنَّ الأخَ الصَّديقَ الصَّدوقَ نَبيلْ كانَ في الدَّورَةِ الّتي سَبقَتِ الدّورةَ الحاليَّةَ لمَجلِسِ الشَّعبِ عُضواً فيهْ، وكانَ منْ أَبْرزِ كِبارِ المُدافِعينَ عنِ المَصالِحِ الحَقيقيَّةِ للشَّعبْ، إنْ لم نَقُلْ إنّهُ كانَ أَبرزَهم بكلِّ ماحَباهُ اللهُ تَعالى منْ مِصداقِيّةٍ، وقُوّةِ حِجّةٍ، وعُمقِ التِزامٍ فِطرِيٍّ بالوُقوفِ أبَداً إِلى جانبِ الحَقّْ، إذْ إِنّهُ لايَهابُ فيهِ أيَّ مَخلوقٍ إِطلاقاً!.
إنّني إذ أُشيرُ إلى الأَهمّيّةِ المَعرفيّةِ الكُبرى لهذا الكِتابِ أَستَنِدُ في ذلكَ إِلى مَعرِفَتي بمَقدِرةِ أخي نبيل على دقّةِ تَحرّيهِ لقُوّةِ الصِّدقيّةِ في مايَثبُتُ عِندَهُ منْ دقةِ أَيَّةِ مَعلومَةٍ إذ هوَ لايُثبِتُها إلّا بَعدَ التّحرّي والتَّدقيقِ اللّذَينِ يُؤكِّدانِ تلك الصّدقيًّةَ بِلا أَيِّ ضَعفٍ قد يَظهَرُ لَدى اعتِمادِهِ إيّاها!.
تَحيّةً لأَخي وصديقي الرائعْ نبيل صالح، وأَعدُهُ بأنْ تَكونَ لي وقفةٌ مُطوَّلَةٌ مع هذا الكِتابِ الذي شَهِدَ لَه قبلي صَديقُنا المُتمَيِّزُ الدكتور نزار العاني بأَكثرَ بكَثيرٍ مِمّا قلتُهُ هُنا عَنهُ من الإشادةِ والتّقريظْ!.

*روائي وشاعر ومفكر سوري


(موقع:سيرياهوم نيوز ٢)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...