من أسرار «ويكيليكس» 2

04-12-2010

من أسرار «ويكيليكس» 2

÷ تظهر وثائق نشرها موقع «ويكيليكس» أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت من دبلوماسيين أميركيين جمع معلومات عن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيال ايران والشرق الاوسط والاستعلام عن «طريقته في الادارة واتخاذ القرار». ووضعت الـ«سي آي ايه» لائحة بالمعلومات التي ترغب في الحصول عليها وسلّمتها الى وزارة الخارجية الاميركية التي عمّمتها على سفاراتها في العالم بعد تحديد الطلبات من كل منطقة.
وذكرت الوثائق ان لائحة طلب معلومات عن أشخاص يتمّ وضعها كل سنة من قبل مسؤول عن ادارة «الاستخبار عن الاشخاص» المنصب الذي أحدثته في العام 2005 ادارة الرئيس جورج بوش لتسهيل تنسيق الاستخبارات. وحاولت الحكومة الأميركية الحصول على ارقام بطاقات الاعتماد والهواتف والعناوين الالكترونية وغيرها لمسؤولين في الامم المتحدة.
÷ أفادت برقية من السفارة الأميركية في جيبوتي تعود إلى شباط 2009، أن شركة «بلاك ووتر» الأمنية الخاصة، المتورطة في مجازر ضد المدنيين في العراق وافغانستان، قد حصلت على تصريح من حكومة جيبوتي بإجراء عمليات بحرية على متن سفينة مسلحة «لحماية الشحن التجاري من القراصنة أمام السواحل الصومالية. وتقوم البحرية الجيبوتية بحماية الأسلحة والذخيرة لـ«بلاك ووتر»، فيما لا تنوي الشركة اعتقال أي من القراصنة، لكنها ستستعمل «القوة القاتلة» ضدهم.
وتنقل البرقية عن «بلاك ووتر» قولها إن عدد عمليات القرصنة قد تضاءل خلال الآونة الأخيرة (2009)، وإنها لم تكن قد وقعت عقوداً مع أي زبائن بعد، لكنها «تتوقع أن تتطور فرص عملها بعد انطلاق نشاطها المتوقع في آذار» 2009. كما تؤكد الشركة أنها «ستنخرط (في العمل) على الأرجح في سلطنة عمان وكينيا في المستقبل».
÷ أظهرت برقية دبلوماسية مسربة أن مصر ضغطت في العام الماضي من أجل تأجيل الاستفتاء على استقلال جنوب السودان ما بين أربع وست سنوات، لأنها تخشى من أن الدولة الجديدة يمكن أن تفشل وأن التقسيم قد يضرّ بحصة مصر من مياه النيل. وأوضحت البرقية أن تحذيرات القاهرة من أن تصويت الجنوب لمصلحة الانفصال في العام 2011 يمكن أن تكون له عواقب خطيرة من بينها زعزعة استقرار القرن الأفريقي وتدفق المهاجرين على مصر والإضرار بإيرادات قناة السويس.
ونقلت البرقية التي يرجع تاريخها إلى تشرين الأول 2009 عن مسؤولين قولهم «النتيجة ستكون إقامة دولة غير قابلة للبقاء يمكن أن تهدد موارد مصر من مياه النيل». وأضافت البرقية أن مصر اقترحت تعديل اتفاقية السلام لمنح جنوب السودان حكماً ذاتياً لمدة عشر سنوات قبل الاختيار بين الفيدرالية أو الاستقلال أو تأجيل الاستفتاء ما بين أربع وست سنوات لتطوير «قدرة جنوب السودان على اقامة دولة».
÷ نقلت وثائق «ويكيليكس» عن سفير اميركي سابق لدى المغرب قوله في البرقيات الدبلوماسية التي تم تسريبها ان بعض مساعدي الملك المغربي اظهروا «جشعاً مخجلاً» في محاولاتهم لزيادة ثرواتهم . وقال دبلوماسي اميركي إن مقاولاً أبلغه في العام الماضي ان القصر الملكي استخدم آليات الدولة للدخول في انشطة تجارية والحصول على رشى. وقال المقاول إنه حتى على الرغم من ان ممارسات الفساد كانت موجودة بالفعل ابان حكم الملك الحسن الثاني والد الحالي محمد السادس، فإنها اصبحت «على مستوى المؤسسات» بعدما تولى محمد السادس مقاليد السلطة في العام 1999. وتظهر وثائق ويكيليكس ان الفساد يؤثر بصفة خاصة على قطاع الإسكان.
÷ وصفت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد تسريب موقع «ويكيليكس» الوثائق الأميركية السريّة بأنها «تصرف غير مسؤول» و«غير شرعي» فيما تستعدّ الحكومة الأسترالية لتدارك تداعيات نشر الموقع لـ 1500 وثيقة دبلوماسية متعلّقة بأستراليا. وفي حديث لإذاعة «4 بي سي» لفتت جيلارد إلى أن المسؤولين الأمنيين الأستراليين كانوا يبحثون في الوثائق الصادرة عن موقع «ويكيليكس» لتقييم آثارها. وقالت جيلارد: «أدين بشدّة نشر هذه الوثائق على موقع ويكيليكس. إنه تصرّف غير مسؤول وغير شرعي».
ووفقاً لشبكة «ايه بي سي» الأسترالية، اطلع سفير أستراليا في واشنطن جيفري بليش وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث على الوثائق الـ1500 المتعلّقة بأستراليا. وبينما لا يزال يتعيّن على أستراليا الكشف عن محتويات هذه الوثائق، يقول المعلّق السياسي ديفيد بينبيرثي بأنها قد تكون ذات أهمية كبرى إذا ما كان لها علاقة بدور الجيش الأسترالي في العراق أوأفغانستان.
÷ كشفت وثيقة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية سرّبها «ويكيليكس» عن محادثة مؤرخة في أيار 2009، أن الدبلوماسي السنغافوري لي كوان يو يعتقد أن «بكين تجد أن تملّك كوريا الشمالية للأسلحة النووية أقلّ سوءاً بالنسبة للصين من انهيار كوريا الشمالية».

المصدر: السفير

التعليقات

مؤخرا سمعنا أخباراً ان الموساد يسعى لان يقوم بحملة علاقات عامة ليقومو بتلميع صورة اسرائيل , فبت أتساءل , ماذا لو كان موقع وكيليكس جزء من هذه الحملة ؟؟ ماذا لو كان لصرف الانتباه عن ممارساتها ؟؟ ماذا لو كان انشاء هذا الموقع كان مخططاً له من قبل ؟؟ منذ ان الولايات المتحدة من أسياد صناعة الوهم , فلم أعد أستغرب شيئاً لماذا نسمع الأخبار اللتي نسمعها !؟ لماذا نرى ما نراه على التلفاز !؟ مجرد وثائق قد تكون كافية لان تحرج بعض الدول لانها تكشف قذاراتها ولكنها لن تغير الحقائق والاحداث و المخططات التي يقوم أربابها بتنفيذها و الحرص على استمرارها في المتغيرات على الساحة الدولية بما بتناسب مع مصالحهم التي لا يعرفها الا هم! شكراً قذارات وكيليكس!!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...