من أسرار «ويكيليكس» 4

07-12-2010

من أسرار «ويكيليكس» 4

^ أظهرت برقيات دبلوماســية أميركية سربها موقع «ويكيليكس» أن الرجل الذي من المتوقع أن يصبح الرئيــس المقبل للحكومة الصينية قال في العام 2007 إن أرقام الناتج المحلي الإجــمالي في الصين «مصطنعة» وبالتالي لا يعتمد عليها. وكان رئيــس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الذي كان أمين الحزب الشــيوعي في إقليم لياونينــغ في شمال شرق الصين آنذاك صريحا بصورة غير معتادة في تقييــمه للبيــانات الاقتصادية الصينية خلال عشاء مع السفير الأميركي في الصين آنــذاك كلارك رانت. وأضافت البرقية «قال لي إنه يمكــنه بالنظر إلى هذه الأرقام الثلاثة قياس وتيرة النمو الاقتصادي بدقة نسبية. وقــال مبتسما إن كل الأرقام الأخرى خاصة إحصاءات الناتج المحلي الإجمالــي هي للإحالة فقط.»
^ تظهر وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» الحرج الاميركي الناجم عن الظروف التي احاطت باعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وخصوصا قول احد الحراس «اذهب الى جهنم» فيما يلتقط مسؤولون صورا بهواتف محمولة. ودفعت هذه التصرفات بالسفير الاميركي حينها زلماي خليل زاد، الى القول ان مؤيدي صدام سيستغلونها من اجل تأكيد ان المحاكمة لم تكن عادلة.
ووفقا للوثيقة المؤرخة في السادس من كانون الثاني 2007، فان نائب المدعي العام منقذ آل فرعون، وصف تصرف الحارس خلال اجتماع مع خليل زاد بانه مشين. وعلق كاتب الوثيقة الذي لم تكشف هويته على الاعدام قائلا ان «الحكومة العراقية افتقدت لخطة واضحة ومنسقة للسيطرة على الشهود ونفذت عملية الاعدام بتسرع وسط الفوضى». وتنقل الوثيقة عن فرعون قوله ان «صدام كان يتصرف وكأنه ما يزال رئيسا». واضاف فرعون انه عندما كان صدام يؤدي الصلاة الاخيرة قبل اعدامه، ردد احد الحراس بصوت مرتفع «مقتدى مقتدى مقتدى» في اشارة الى الزعيم الشيعي، وأكد أن صدام رفض تغطية رأسه خلال الشنق.
^ طلب الدبلوماسيون الاميركيون في وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، وضع شركة «رسيب أ ب» السويدية ضمن لائحة الحماية الخاصة الأميركية، لأنها تصنع المادة الوحيدة القادرة على حماية الغدة الدرقية البشرية من اليود المشعّ الذي قد ينتج عن أي انفجارات نووية.
^ أظهرت برقية دبلوماسية أميركية جديدة كشفها موقع «ويكيليكس» أن مدرب ألعاب قتالية إيرانيا يعرف باسم «نينجا» حذر مسؤولين أميركيين معنيين بالملف الإيراني من استخدام طهران لمراكز التدريب على الفنون القتالية في تجنيد أشخاص لتنفيذ اغتيالات سرية. وأشارت الوثيقة الصادرة من السفارة الأميركية في العاصمة الأذربيجانية باكو إلى أن مدرب الفنون القتالية قال إن «مراكز التدريب على لعبة الكراتيه في إيران تتعرض لضغوط شديدة للتعاون مع الاستخبارات الإيرانية ومنظمات الحرس الثوري في تدريب أعضاء جدد والعمل كقوة في قمع المحتجين وتنفيذ عمليات اغتيال سياسي».
كما حملت البرقية تعليقا من أحد الدبلوماسيين ينطوي على تأييد للمعلومات التي قدمها هذا المصدر مشيرا إلى أن هناك مخبرين آخرين تحدثوا عن هذا الأمر وأن خبراء الفنون القتالية تم استخدامهم من جانب نظام حكم الشاه الذي أطاحت به الثورة الإيرانية في العام 1979 في أغراض مماثلة. وقال المعلم الإيراني الذي أشارت إليه البرقية باسم «معلم النينجا ذي الحزام الأسود» إنه يعرف شخصا تم تجنيده لتنفيذ جريمة قتل ستة أشخاص مختلفين خلال عدة شهور.
^ ذكرت برقيات من السفارة الاميركية في مدريد انه يمكن لملك اسبانيا ان «يكون حليفا عظيما» وان يكون رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو «رجلا سياسيا ماكرا». وبحسب صحيفة «ال باييس» الاسبانية تقدم البرقيات الأميركية «وصفا صريحا» لابرز رجال السياسة الاسبان.
وتضع السفارة الأميركية وزير الداخلية الرجل الثاني في الحكومة الفريدو بيريز في المرتبة الاولى بين الرجال المقربين من ثاباتيرو، وتصفه بانه «رجل قدير وجدي ورصين وتعتبره العضو الاكثر اقناعا في الحكومة». وفي المراتب التالية، ميغيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية السابق الذي «لا يمكن الالتفاف عليه». وقالت السفارة ان ثاباتيرو «رجل سياسي محنك يتمتع بقدرات كبيرة تسمح له باقتناص الفرص او بادراك المخاطر. انه شخصية سياسية ترسم السياسة الخارجية وفقا لمصالح بلاده».
ووصفت البرقية ايضا ثاباتيرو بانه رجل «لا يحتمل ان تملى عليه الدروس والذي يقاطعك في حال شعر بذلك». اما الملك خوان كارلوس «فعلاقاته طيبة مع الولايات المتحدة لكنه سيتصرف دائما طبقا لما تمليه مصالح اسبانيا». واضافت البرقية ان «الملك قد يكون حليفا عظيما حيث تلتقي مصالح الولايات المتحدة واسبانيا».


المصدر: «السفير»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...