ذوو الاحتياجات الخاصة في حلب يطالبون بحقوقهم القانونية

23-12-2006

ذوو الاحتياجات الخاصة في حلب يطالبون بحقوقهم القانونية

الجمل ـ حلب ـ باسل ديوب : أقام المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في جامعة حلب عدة محاضرات  بمناسبة يوم المعاق العالمي يومي الإثنين والثلاثاء 18-19 /12 /2006 على مدرج ابن خلدون في كلية الآداب ، حضرها عدد كبير من أعضاء المنتدى وطلبة الجامعة ، وأعقب المحاضرات نقاشات بين أعضاء المنتدى والمحاضرين ، وبالأخص في اليوم التالي مع حضور الدكتور محمد وليد هاشم أمين فرع الجامعة لحزب البعث الذي وعد بتأمين مصاعد كهربائية في الكليات وبالاستجابة لمطالب المقيمين في المدينة الجامعية من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وكان اليوم الأول قد شهد محاضرتين للدكتور إسماعيل شعبان " "أهمية تشغيل المعاقين " ود . حمود غزال " أضواء على القواعد الحمائية لذوي الاحتياجات الخاصة "
حيث أثار الأعضاء قضية اللامبالاة التي يقابلهم بها مكتب التشغيل على الرغم من استثنائهم من الدور ، واستعرض د . غزال الأستاذ في كلية الحقوق عدداً من القواعد القانونية الخاصة بحماية ذوي الاحتياجات الخاصة وحقهم في نسبة 4 % من الوظائف العامة في كل القطاعات .
ورغم أن النشاط برعاية أمين فرع الحزب في الجامعة إلا أنه لم يحضر في اليوم الأول وفي اليوم التالي تلقى المنظمون هاتفاً يفيد حضوره فتم تأجيل محاضرة اليوم الثاني ربع ساعة، ريثما يصل ، و قدم الدكتور خالد الضعيف من كلية التربية محاضرة بعنوان " دور المجتمع في الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة " حيث عرض حجج الداعين بدمج المعاقين دمجاً  تاماً و أشار إلى ضعف العمل المؤسسي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة ، فيما كان محور المحاضرة التي ألقاها ناصر المنذر عضو الاتحاد العربي للعلوم الكونية أحد أهم علماء الفلك المعاصرين "ستيفن هوكينغ"  وقصته مع الإعاقة وتغلبه على واقعه المأساوي ، ثم أدار الدكتور فاروق الهاشمي الحوار ، الذي تحول إلى حوار مطلبي لذوي الاحتياجات الخاصة ومعاناتهم مع الجامعة و مكتب التشغيل فقال "ثائر بلال" الطالب في كلية الحقوق " لا يوجد في الجامعة أي إجراء خاص لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة ، فجميع الكليات تخلو من مصاعد كهربائية، وما زال المعاق يحتاج بشكل حثيث لمرافق، أو أكثر، كما أن نقابة المحامين ترفض تسجيلنا، بحجة عدم قدرتنا على ممارسة المهنة "
وقال " إسماعيل " القادم من عين العرب " الجهات الرسمية في عين العرب لا تقدم أي مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ولم يتم توظيف  سوى فتاة واحدة في  الدوائر الحكومية في  المدينة في تجاوز لنسبة 4 % المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة "
وكانت مداخلة لأمين فرع الحزب الذي توسع في شرح مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة ليشمل جميع المواطنين المحتاجين للعمل والتعليم و الطبابة ! ووعد بتلبية مطالب طلاب الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة .
لكن الكلمة المؤثرة كانت لجافيا علي رئيسة المنتدى التي قالت " نحن نريد تغيير الثقافة السائدة حول الإعاقة ،و الدعم الذي نريده ليس مالياً أو مادياً  بل تفهماً اجتماعياً لنا ، واعترافاً بحقوقنا ومساواتنا الكاملة التي لا تتحقق إلا بإجراءات خاصة ، وبتغيير النظرة المجتمعية لنا"
وينشط المنتدى  الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة  منذ سنتين وقد تم إشهاره قبل أشهر حيث أقام عدة نشاطات ثقافية وفنية في مدينة  استقطبت أعداداً  كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم وأصدقاءهم  في حلب، و أثارت الإعجاب بمستوى تنظيمها ومستواها .

 

الجمل  
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...