جمعية وطنية للدفاع عن الحمير!!
ماهر سلوم: أفادت مصادر حكومية وغير حكومية.. مطّلعة وغير مطّلعة، بأن بعض الحمير في البلد يتجهون اليوم لتأسيس (جمعية وطنية للدفاع عن الحمير وحمايتها من الانقراض)!!. وفي تصريح لموقع الجمل، قال أحد الحمير "الجزراويين" الناطقين، فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأن (الشباب) يفكرون جدياً بالدعوة لعقد كونفرنس وطني تأسيسي لجميع الحمير في البلد، بهدف مناقشة الفكرة وإخراجها إلى حيز الوجود!.
أما الفكرة فقد جاءت عقب تسريب الصحافة لمعلومات خطيرة تفيد بأن عدد الحمير في منطقة الجزيرة السورية آيل للنفاذ، وذلك بعد أن أمعن تجار اللحوم هناك في ذبحها وبيعها للمواطنين "الغلابة" طيلة العامين الأخيرين!!. وبما أن الرقابة في سبات شتوي طويل، والحكومة مطنشة، والمواطن "لا يعرف طعمة ضرسه"، والحمير مسلوبة الحقوق، فقد قرر (الشباب) الخروج عن الطوق، وبق البحصة، والنهيق أمام وسائل الإعلام المعارض والموالي علهم يحصلون أخيراً على حقوقهم "الحميرية" أسوة بحقوق إخوانهم "الإنسانية"!!
أنا شخصياً أؤيد هذه الفكرة، وأدعو جميع الحمير (الظاهرين منهم والمستترين.. بل وحتى المستنسخين) إلى المشاركة بفعالية في هذا الكونفرنس الموعود!..
نحن، ببساطة، من المدافعين عن حقوق الحمير بعد أن فشلنا في الدفاع عن حقوق الإنسان!.. لماذا؟
لأننا:
ـ لم نسمع عن حمار واحد يمارس النميمة أو القدح أو الذم أو الوشاية أو المداهنة بهدف سحب "المعلف" من تحت حمار آخر!
ـ لم نسمع عن حمار يتأفف أو يتعفف عن ممارسة عمله اليومي بكل رضا وتواضع وراحة بال!
ـ لم نسمع عن حمار "ينشّز" في نهيقه كما يفعل غالبية المطربين والمطربات!
ـ لم نسمع عن حمير (بتخلف وتزت بالشوارع) لأن (جحاشهم أكبادهم تنهق على الأرض) حقاً!!
ـ لم نسمع عن حمير يتحدثون بالسياسة والثقافة وهم فيها لا يفقهون!.
بقي أن نقول لأصحاب الدعوة:
هل تخافون أن تنقرض الحمير؟!
لا تخافوا.. مافي أكتر منهم!!
إضافة تعليق جديد