تفاعلات تقرير بايكر - هاميلتون على الساحة الدولية

09-12-2006

تفاعلات تقرير بايكر - هاميلتون على الساحة الدولية

استمرت ردود الفعل على تقرير مجموعة الدراسات للعراق برئاسة وزير الخارجية الاميركي سابقاً جيمس بايكر والنائب الديموقراطي السابق لي هاميلتون. ففيما صرح رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي بأنه يشعر بالرضا عن التوصيات المتعلقة بالشأن العراقي والشرق الأوسط عموماً، وطالب الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بإجراء حوار مع كل من سوريا وإيران، وذلك للمساعدة في جهود تقليص أعمال العنف الدامية التي يشهدها العراق، اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان التقرير خير دليل على صحة الرأي الايراني في الشأن العراقي، وانتقده مدير ادارة العلاقات العربية في جامعة الدول العربية السفير علي الجاروش، معتبراً أنه "يتجاهل حقوق الشعب العراقي" ولا يهمه سوى "حفظ ماء الوجه للادارة الاميركية".
وفي روما، لفت رئيس الوزراء الايطالي بعد لقاء قمة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ميلانو، الى أن التقرير يشدد على ضرورة أخذ سوريا في الحسبان، ويبرز أهمية الحوار بتبني موقف حازم، حتى مع إيران.
ورأت ميركل أن التقرير "تضمن تحليلاً واقعيا للوضع العراقي"، مشيرة الى أن "من مصلحة الاتحاد الأوروبي حصول تطورات معقولة في الساحة العراقية".
وفي أمستردام، أيد كلينتون ما ورد في التقرير عن التواصل مع السوريين والإيرانيين ومحاولة التوصل إلى حل إقليمي للوضع في العراق، ولاحظ أن الايرانيين لايريدون القيام بأي عمل حيال هذا الأمر ربما لانتهاجهم سياسة تعتمد على أن ما يلحق الضرر بأميركا يبدو جيدا لهم. ومع ذلك، حذر من أن عدد اللاجئين العراقيين البالغ حاليا نحو 1,6 مليون قد يرتفع الى 10 ملايين إذا تردت الاوضاع وتطورت الى ما وصلت اليه الاوضاع في البوسنة، وأن غالبية هؤلاء قد تتوجه الى ايران التى قد لا ترغب في ذلك.
وأكد انه يؤيد فكرة سحب جزئي لبعض القوات الأميركية من العراق لإظهار أن ثمة توجهاً لتغيير السياسة المتبعة هناك، بينما يعارض انسحاباً كلياً من العراق، لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وإراقة الدماء.

- ومع ابراز التقرير الحاجة الملحة الى تغيير السياسات الأميركية في العراق، قال متكي ان ايران ستدعم أية سياسات من شأنها اعادة الأمن والاستقرار ووحدة أراضي العراق ، غير أنها ترى ان انسحاب القوات الاميركية من العراق وترك مسألة الأمن في العراق للحكومة العراقية هما الخيار الأمثل.
وفي القاهرة، نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية عن السفير علي الجاروش أن "الجامعة العربية تبدي دهشتها لتجاهل تقرير بايكر- هاميلتون حقوق الشعب العراقي واقتصار أولويات التقرير على ضمان هيبة الولايات المتحدة الاميركية ومصالحها وحفظ ماء الوجه للادارة الاميركية". وقال أن "الجامعة لا تتوقع الكثير من تقرير بايكر- هاميلتون لانها لجنة استشارية وتقريرها غير ملزم للادارة الاميركية، لان هناك تقارير أخرى الى جانبها بطلب من (الرئيس الاميركي جورج) بوش قدمها مستشار الامن القومي ووزارة الدفاع الاميركية". واكد أن "الاهتمام العربي بالتقرير ما هو إلا دليل على عجز كامل لاننا جالسون ومقيدون حتى تأتينا الحلول من الاخرين وخصوصاً من اميركا التي تمثل قوة الاحتلال الرئيسية التي سببت هذه الكارثة للعراق ولشعبه ودمرته واستباحت ثرواته".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...