بوش يضع شروطاً للحوار مع سوريا وإيران

08-12-2006

بوش يضع شروطاً للحوار مع سوريا وإيران

رفض الرئيس الأميركي جورج بوش الدخول في محادثات غير مشروطة مع إيران وسوريا، بشأن العراق، وأعلن أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيقوم قريبا بمهمة في الشرق الأوسط لاستئناف عملية السلام.
وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع بلير بالبيت الأبيض "يجب ألا يحدث خطأ في ذهن أي شخص.. هذه الدول تفهم موقفنا.. إذا كانوا يريدون الجلوس على مائدة المفاوضات مع الولايات المتحدة فالأمر سهل.. فقط اتخذوا القرارات التي تؤدي إلى السلام وليس إلى الصراع".
وأتت تلك التصريحات بعد يوم من إعلان تقرير بيكر هاميلتون الذي دعا إلى تغيير واسع في السياسات المنتهجة بالعراق، وإشراك سوريا وإيران في المساعي الهادفة لوقف العنف في العراق.
وخصّ الرئيس الأميركي إيران بشرط إضافي، متصل بأنشطتها النووية، حيث استبعد إجراء مباحثات مباشرة معها ما دامت لم أنشطة تخصيب اليورانيوم "في شكل يمكن التحقق منه".
وأضاف "اتخذنا قرارنا، وأمام إيران فرصة اليوم لاتخاذ قرارها" منددا بـ "إصرار" طهران على محاولة التزود بسلاح نووي.
وقال بوش إن فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم العراق "مهمة" لكنه اعتبر أن إيران وسوريا لا يمكنهما المشاركة في هذا المؤتمر إلا إذا قدمتا دعمهما لحكومة بغداد وتخلتا عن دعم "الإرهاب".
ناحية أخرى، قال بوش إن رئيس الوزراء البريطاني سيتوجه قريبا إلى الشرق الأوسط في محاولة لإحياء عملية السلام المتوقفة بالمنطقة. وأشار إلى أن بلير أبلغه بنيته التوجه إلى المنطقة للتحدث إلى الفلسطينيين والإسرائيليين مضيفا أنه يدعم رئيس الوزراء البريطاني في مهمته
وتطرق الرئيس الأميركي إلى تقرير بيكر هاميلتون قائلا إنه بناء ويستحق "دراسة جدية" مشددا على الحاجة إلى اتباع نهج جديد في هذا البلد. وأقر بأن الوضع في العراق سيئ، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستنتصر في هذا البلد.
ولم يجب بوش مرتين بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت السياسات فشلت في العراق، ولكنه اعترف بأن الوضع في العراق "سيئ" وبأنه محبط بسبب الإيقاع البطيء الذي يتحقق به التقدم.
وفيما يبدو ترجمة لما جاء في المؤتمر الصحفي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستتوجه إلى الشرق الأوسط مطلع عام 2007.
من جانبه اتفق بلير مع بوش على دعم رئيس الوزراء العراقي، ولكن الأول حرص على التأكيد على ألا تكون حكومة المالكي ذات طبيعة طائفية.
وقال بلير المتحالف مع بوش بالعراق إن "هذه مهمة يجب أن ننجح فيها ونحن قادرون على النجاح". وأضاف أن تقرير بيكر هاميلتون يسمح بتطوير "إستراتيجيتنا مع تطور الوضع في العراق".
وخير رئيس الوزراء البريطاني شعوب المنطقة بين ما سماها العلمانية والدكتاتورية الدينية. وقال إنه لابد من وضع أسس للحوار مع سوريا وإيران تتضمن التزامهما بدعم الديمقراطية في العراق، وعدم دعم الإرهاب.
وفي سياق ردود الفعل على التقرير، أعربت جامعة الدول العربية عن دهشتها لتجاهل التقرير حقوق الشعب العراقي واقتصاره على مصالح الولايات المتحدة.
وقال مدير إدارة العلاقات العربية بالجامعة السفير علي الجاروش إن الجامعة لا تتوقع الكثير من تقرير بيكر هاميلتون لأنها لجنة استشارية، وتقريرها غير ملزم للإدارة الأميركية.
من جهتها اعتبرت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان، في تصريح للجزيرة، أن التقرير خطوة مهمة تعني انتهاء حقبة تدخل الولايات المتحدة بالمنطقة واحتلالها للعراق. 
إيرانيا أكد وزير الخارجية منوشهر متكي أن أي قرار للولايات المتحدة بالانسحاب من العراق "لا يحتاج إلى أي مفاوضات مع إيران أو دول أخرى في المنطقة". وقال إن تقرير بيكر مهم في بعض نقاطه.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...