امريكا تحدد مهام بلير كمبعوث للرباعية

حددت الولايات المتحدة المهام الواسعة التي تنوي إعطاءها للمبعوث الجديد للجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط، في وقت تكثر التكهنات عن احتمال تعيين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في هذا المنصب بعد تنحيه الأسبوع المقبل. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة تطمح إلى تعيين مبعوث جديد وأنها حددت أطر المهمة التي يمكن اختيار بلير للقيام بها.ولن تقتصر مهمة “المبعوث الخاص” على المسائل الاقتصادية على غرار مهمة جيمس وولفنسون الذي استقال في 2006. فالمبعوث سيشرف على إقامة المؤسسات الرسمية الفلسطينية الجديدة.

وكان أول رد فعل أوروبي بارداً حيث قال دبلوماسي أوروبي أمس الأول إن الاتحاد الأوروبي فوجئ بالإعلان الأمريكي عن تعيين مبعوث جديد للجنة الرباعية للشرق الأوسط. وأوضح هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الأمريكيين استحدثوا على الأرجح هذا المنصب لبلير. وكانت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ميشال مونتاس ذكرت أن هذه الفكرة الأمريكية “قيد المناقشة”.

وقد يجد بلير الانجليكاني الذي يستعد لاعتناق الكاثوليكية حسبما ذكرت الجارديان البريطانية أمس (الجمعة) نفسه قريبا في منصب دبلوماسي ساخن أحرق لاعبين محترفين من قبل اذا ضغطت إدارة بوش ليصبح مبعوثا في الشرق الأوسط. ويرى محللون أن فرص نجاح بلير في هذا المنصب ليست قوية، فهو غير محبوب على نطاق واسع في العالم العربي الذي يجب أن يكون طرفا فاعلا في اي اتفاق سلام في الشرق الأوسط بسبب دور بريطانيا الداعم للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ولرفض بلير الضغط من أجل وقف سريع لإطلاق النار في الحرب التي شنتها “إسرائيل” على لبنان العام الماضي. كما دفع بلير ثمنا سياسيا باهظا في الداخل لتأييده المطلق للرئيس الأمريكي ومشاركته بقوات في حرب العراق مما جعل منتقديه يطلقون عليه لقب “كلب” بوش.كما من المتوقع أن يلقى بلير مقاومة شديدة من “إسرائيل” إذا ضغط لإزالة بعض المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة والحصول على مزيد من التنازلات من الكيان لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حماس.

المصدر: وكالات