الفاتيكان يشدد على «الاستثناء»: استخدام الواقي لا يحل المشكلة

22-11-2010

الفاتيكان يشدد على «الاستثناء»: استخدام الواقي لا يحل المشكلة

شدد الفاتيكان، أمس، على الطابع «الاستثنائي» لاستخدام الواقي، وذلك بعدما أعلن البابا بندكت السادس عشر استعداده للإقرار به «في بعض الحالات»، مكررا أن استخدامه «لا يمثل حلا للمشكلة».
وقلد البابا، أمس الأول، 24 كردينالا جديدا مناصبهم خلال حفل في كاتدرائية القديس بطرس. يشار الى أن 20 من بين الكرادلة الجدد دون سن الـثمانين وهو ما يعني أنهم سيكونون مهيئين للمشاركة في مجمع انتخاب البابا الجديد. وبين الكرادلة الجدد رجال دين من مصر وجمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا وسريلانكا والبرازيل والإكوادور والولايات المتحدة وبولندا وألمانيا وإيطاليا. وبين الكرادلة الجدد بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا أنطونيوس نجيب.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي، في بيان، إن «البابا تحدث عن وضع استثنائي تمثل فيها ممارسة الجنس خطرا فعليا على حياة الآخر. وفي هذه الحالة تحديدا، لا يبرر البابا من الناحية الأخلاقية ممارسة الجنس في شكل عشوائي، بل يعتبر أن استخدام الواقي يمكن أن يكون خطوة أولى مسؤولة».
وللمرة الأولى في تاريخ الفاتيكان، أجاز البابا استخدام الواقي «في بعض الحالات للحد من مخاطر انتقال عدوى» الايدز، بحسب ما جاء في كتاب يتضمن مقابلات مع بندكت ينشر غدا.
وأضاف لومباردي «في هذا السياق، لا يمكن اعتبار المنطق الذي انتهجه البابا منعطفا ثوريا». وتابع إن البابا «لم يرد أن يتخذ موقفا حول مشكلة الواقي عموما» حين عمد إلى التنديد به خلال توجهه إلى أفريقيا في آذار العام 2009، «لكنه أراد أن يشدد بقوة على انه لا تمكن معالجة مشكلة الايدز عبر توزيع الواقي فقط».
وإذ ذكر بان «العديد من اللاهوتيين ورجال الاكليروس سبق أن أيدوا مواقف مماثلة»، اقر لومباردي «بأننا لم نسمع حتى الآن تصريحات مماثلة تصدر بهذا القدر من الوضوح على لسان بابا، حتى لو جاء الأمر في شكل غير رسمي».
وكان البابا أجاز، للمرة الأولى في تاريخ الفاتيكان، استخدام الواقي «في بعض الحالات للحد من مخاطر انتقال عدوى» الايدز، بحسب ما جاء في كتاب يتضمن مقابلات معه.
لكن البابا أضاف، في الكتاب الذي يحمل عنوان «نور العالم» من إعداد صحافي ألماني وتطرق فيه إلى مواضيع مختلفة مثل التعديات الجنسية على الأطفال وعزوبية الكهنة وسيامة النساء كهنة والعلاقات مع الإسلام، «إلا أن هذه الطريقة ليست الأنسب للقضاء على آفة الايدز، الذي يجب أن يتم فعليا عبر انسنة العمل الجنسي». وتابع ان «التركيز على الواقي يعني تسخيف الجنس، وهنا يكمن الخطر، أي أن يعتبر الكثير من الناس أن الجنس ليس تعبيرا عن الحب بل نوع من المخدرات». ووصف مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الايدز ميشال سيديبي سماح البابا بندكت باستخدام الواقـي الذكري في بعض الحالات بأنه «خطوة إلى الأمام». وعن الإسلام، قال البابا «من المهم أن نبقى على اتصال وثيق مع كل القوى المسلمة المنفتحة على الحوار، للتمكين من حصول تغيير حيث الإسلام يربط بين الحقيقة والعنف». وتطرق إلى مخاطر حصول انشقاق في الكنيسة واحتمال الدعوة إلى عقد مجمع فاتيكاني ثالث.

المصدر: وكالات

التعليقات

وسيبقى سكان العالم الملحدين والمعتدلين والمتدينين يستخدمونه...

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...